تابع الملايين حول العالم احتفالات دولة الإمارات، في استقبال العام الميلادي الجديد 2017، ليلة أمس، حيث نجحت الدولة مجدداً في إبهار العالم بعروض ساحرة جذبته لمتابعة الاحتفالات عبر شاشات التلفزيون. ففي احتفالات إمارة دبي كان الإبهار والسعادة والفرح عنوان الاحتفال، ونجحت إمارة المراكز الأولى عالمياً في جذب أنظار سكان المعمورة خلف شاشات التلفاز لمشاهدة عروض تُصنّف في خانة الإبهار العالمي، واستقبل وسط مدينة دبي مئات الآلاف من الزوار الذين أعدت لهم إعمار العقارية مساحات خاصة للتمتع بمشاهدة احتفالات العام الجديد. وتمكن الجمهور من مشاهدة عروض الألعاب النارية عبر الشاشات الكبيرة التي توزّعت في أرجاء وسط مدينة دبي أو من خلال الإنترنت ومواقع التواصل. وتضمنت احتفالات هذا العام عروض الألعاب النارية البانوراميةالتي سلّطت الضوء على الإنجازات الوطنية السبّاقة والمشاريع المستقبلية الطموحة، وتكاملت ألوان قوس قزح، وأشكال المذنبات الحمراء والبيضاء و(الليدات الباعثة للضوء LED) لتزين عروض الألعاب النارية السماء. وفي العاصمة أبوظبي تابع الآلاف أمس عروض الألعاب النارية التي أطلقت احتفالاً بالعام الجديد 2017، حيث احتشد الجمهور على كورنيش أبوظبي، وفي عدد من مناطق العاصمة. فيما شهدت إمارة الشارقة، أطول عرض متواصل للألعاب النارية استضافته واجهة المجاز المائية، احتفالاً بالعام الجديد، وأضاءت الألعاب النارية سماء بحيرة خالد في مدينة الشارقة، وتابعها مئات الآلاف من الزوار الذين احتشدوا منذ لحظات المساء الأولى، لحجز أماكنهم، على مدار كورنيش بحيرة خالد والمباني المحيطة بها. وكانت احتفالات العالم بنهاية عام 2016 وبداية العام الجديد 2017، قد تفاوتت في كل دولة بحسب توقيتها وموقعها الجغرافي، وعاداتها، وابتكاراتها، والظروف السياسية التي تمر بها، ورغم ذلك تشابهت أساليب احتفال العديد من تلك الدول، فسيطرت الألعاب النارية والتجمعات الجماهيرية الضخمة على الساحات الشهيرة في المدن، رغم المخاوف من حدوث اعتداءات إرهابية دعت سلطات تلك الدول إلى اتخاذ تدابير وإجراءات أمنية مشددة، وفيما خيمت ظروف الطقس السيئة من عواصف ثلجية وضباب وأمطار وسيول وفيضانات على احتفالات بعض الدول خاصة في أوروبا وأمريكا، استقبلت دول أخرى العام الجديد بزلازل وهزات ارتدادية لم تمنع فرحة الناس وأمنياتهم بعام جديد أفضل من المنقضي، أو رسائل من قادتها تحمل تطلعات ووعوداً بمستقبل يليق بشعوبهم، وبينما تضمنت الثواني الأخيرة من العام المنقضي عداً تنازلياً إيذاناً بالدخول في العام الجديد، استفاد المحتفلون حول العالم بثانية إضافية، قبل الانتقال إلى السنة الجديدة، وعليه فإن الدقيقة بين 23.59 و00.00 ت غ دامت أطول من المعتاد، من أجل التوفيق بين الوقت الفلكي غير المنتظم، الناجم عن حركة الأرض، والتوقيت الرسمي الثابت جداً. وبسبب فارق التوقيت، كانت سيدني أولى كبرى المدن التي احتفلت بالسنة الجديدة، فدشنت أسهم نارية عملاقة احتفالات استقبال العام الجديد في ظل إجراءات أمنية مشددة، امتدت لدول أخرى مثل واغادوغو وإسطنبول وأورلاندو، وبروكسل، وباريس، ونيس، وبرلين، ونيويورك.
مشاركة :