دبي: الخليج رفعت التوجهات الحكومية نحو التحول الرقمي والحكومة الذكية الطلب على حلول وأنظمة إدارة البيانات، الأمر الذي ساهم في تصدر الإمارات هذا السوق على مستوى المنطقة، بحسب الدكتور عمرو عوض الله، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة كلاوديرا. يؤكد خبراء تقنية المعلومات أن التحول الرقمي في الإمارات سوف يساهم في إنتاج بيانات ضخمة جداً والتي ستنشأ من البيانات التي يتم يتبادلها على المستوى الحكومي والأفراد، الأمر الذي يرفع من الطلب على الأجهزة والنظم والكيانات المتعددة لإدارة هذه البيانات وتنظيمها وتوظيفها كذلك فيما بعد. وقال عوض الله في تصريحات لالخليج إن كلاوديرا ضاعفت من حجم طاقم العمل لديها بمقدار 5 أضعاف العام 2015 و2016، فيما تخطط لتوسيع استثماراتها بصورة أكبر خلال السنوات القادمة في دول منطقة الخليج انطلاقاً من الإمارات. وعن مدى تخطيط كلاوديرا للعمل مع حكومة دبي ومدينة دبي الذكية قال عوض الله: نعمل مع المدن الذكية في جميع أنحاء العالم، ولا نتوقع أن يكون الأمر مختلفاً هنا في الإمارات، فالمدن الذكية تتطلب عمليات جمع كميات هائلة من البيانات من مصادر مختلفة وتحليل تلك البيانات بطرق متقدمة، وهذا بالضبط ما توفره منصتنا الخاصة بنُظم البيانات. وبحسب مؤسسة الأبحاث آي دي سي، فإن ثلثي المديرين التنفيذيين في 2000 شركة عالمية سيضعون التحول الرقمي كأهم الاستراتيجيات التي تتبعها شركاتهم بنهاية 2017، حيث يدرك المديرون التنفيذيون اليوم ضرورة تحويل شركاتهم إلى شركات رقمية لتسريع وتيرة الابتكار والدفع بقدراتها التنافسية لمواجهة خطر تفوق باقي الشركات عليها، ويمكن تحقيق المستوى المطلوب من الابتكار من خلال قاعدة تقنية مميزة تؤمن عمليات مؤتمتة فعالة تُضاف إلى قدرات متابعة عالية للشبكة وقدرات ربط رقمي لكافة نطاقات تكنولوجيا المعلومات والعمل معاً لتحقيق أتمتة متكاملة على مستوى النقاط النهائية. وأضاف عوض الله: كان دافعنا القوي للتواجد في الإمارات هو تبني الدولة استراتيجيات تقوم على تبني الابتكار واستخدام التقنيات الجديدة، حيث تقدم كلاوديرا أحد أكثر نظم البيانات فعالية في العالم، عبر التعامل مع البيانات أياً كان نوعها وحجمها، إلى جانب إجراء تحليلات متقدمة للغاية. وأوضح أن ثورة البيانات الحالية تعادل الثورة الصناعية من حيث الأهمية، فالشركات والبلدان التي اكتشفت كيفية الاستفادة من الثورة الصناعية سابقاً أصبحت اليوم تقود العالم متقدمةً على غيرها، وعليه، فإن ثورة البيانات مقترنةً بالذكاء الاصطناعي سيكونان الأساس لبناء مستقبل البلدان الناجحة.