موسيقى ومسرح ورقص في ثاني ليالي «كلباء الثقافي»

  • 1/1/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مع أوبرا الإمارات الثلاثي، الذي بدأ بالنشيد الوطني لدولة الإمارات، انطلقت فعاليات الليلة الثانية من مهرجان كلباء الثقافي الأول، في الهواء الطلق على شاطئ كلباء، حيث تجمع جمهور كبير من أهالي وسكان المنطقة الشرقية لمتابعة فعاليات الليلة الثانية من المهرجان، على مدار أكثر من ثلاث ساعات، استمتعوا خلالها بالموسيقى والأوبرا والعزف على العود وأداء الفرق الشعبية، إضافة إلى مسرحية «طوي بخيتة»، للكاتبة الإماراتية مريم الغفلي، وإخراج يحيى البديري. وكانت أولى فقرات الليلة الثانية بدأت مع ثلاث مغنيات: (كرستين بلبليان، باربرا شيمانسكا وماريا غليوك - من روسيا)، من دار الإمارات للأوبرا، حيث أدّين النشيد الوطني لدولة الإمارات بإيقاع أوبرالي لافت، ثم قدمن مقطوعات عالمية منوّعة لاقت إعجاب الجمهور، الذي حرص على تسجيل لقطات فيديو عديدة خلال الأداء. بعد ذلك قدمت فرقة «الشهباء» العُمانية المكوّنة من 20 مشاركاً وأربعة رزاحين، نماذج عدة من الفنون الشعبية العُمانية. كما قدم العازف والمؤلف الموسيقي العراقي صادق جعفر، بمرافقة الأوركسترا معزوفات على العود، بعنوان «ليالي العود العربية»، وطاف بالحضور في رحلة موسيقية أصيلة داعبت شجن الحضور ولامست شغف القلوب. أما فرقة «العرضة» السعودية المكونة من 20 فرداً، فقد قدمت مقطوعات فولكلورية، أبرزها «العرضة»، وهي عبارة عن رقصة شعبية تمثل أحد أهازيج الحروب، وتؤدى في الاحتفالات والأعياد، تتكرر فيها أبيات شعرية وأناشيد معينة، تليها رقصة باستخدام السيوف وأنواع مختلفة من الطبول. مسرحية «طوي بخيتة» في ختام اليوم الثاني لمهرجان كلباء الثقافي، عرضت مسرحية «طوي بخيتة» تأليف الكاتبة مريم الغفلي، وإخراج يحيى البدري، وشارك بالتمثيل 15 ممثلاً وممثلة، أبرزهم: مرعي الحليان، غانم ناصر، عبير الجسمي، بدرية آل علي، ماجد المازمي، وآخرون. تجسد المسرحية العلاقة الوثيقة التي ربطت بين الإنسان البدوي وبيئته الصحراوية القاسية، وكيف تمكن هذا الإنسان من العيش في هذه البيئة، وتمكن من توظيف مواردها المحدودة بحياة متقشفة صعبة. ذاكرة ابن الصحراء الحاضرة ومشاعره المتقدة حفظت لنا كثيراً من قصص تراث هذه الأرض، و«طوي بخيتة» واحدة من هذه القصص، التي تروي صراع إنسان حبس بين ذكرياته وبين حاجته لمواصلة حياته، فنشهد خلال هذه المسرحية أي الطرفين سينتصر: الذكريات أم غريزة البقاء؟

مشاركة :