دبي: الخليج أطلقت مؤسسة الشرق الأوسط لالتهاب المفاصل الفقاري اللاصق، أول فعّالية مجانية لمجموعة دعم مرضى التهاب المفاصل الفقاري اللاصق في دبي، بحضور المرضى وذويهم لأول مجموعة دعم مخصصة للمصابين بهذا المرض في الإمارات، بهدف مساعدة المرضى وعائلاتهم على التعامل مع المرض، ونشر الوعي حوله، والمساعدة في تشخيصه، والكشف المبكّر عنه. قدمت المجموعة التي ترأستها الدكتورة غيثة حارفي الاختصاصية في أمراض الروماتيزم، منصة للدعم والاستشارات الطبية وتقديم العلاجات المطلوبة، إضافة للتثقيف الملائم حول عدد من العوامل المساهمة في حدوث مرض التهاب المفاصل الفقاري اللاصق، ويُعد المرض أكثر أشكال الاعتلال الفقاري شيوعاً، وهو المصطلح العام المستخدم للدلالة على حالات الاعتلال الالتهابية التي تصيب العمود الفقري بشكل أساسي، كما يتسم المرض ببعض الخواص التي تجعل من تشخيصه أمراً صعباً، الأمر الذي يزيد صعوبة التعامل معه بشكل فاعل. وقالت الدكتورة غيثة حارفي: يُعد ألم الظهر حالة شائعة بين عامة الناس، والكثير منهم لا يعطون لهذا أية أهمية، لكن عندما يبدأ ألم الظهر قبل عمر الـ40 عاماً أو عندما يستمر الألم لأكثر من ثلاثة أشهر ويترافق مع تيبس في الصباح، أو زوال للألم عند الحركة، عندها يمكن لهذه المؤشرات أن تكون مرتبطة بوجود مرض التهاب المفاصل الفقاري اللاصق، ولا نمتلك معلومات وبيانات دقيقة حول مدى انتشار المرض في منطقة الشرق الأوسط، لكن غالباً لا يتم تشخيصه بشكل كامل. وأضافت: ولتأكيد الحالات التي يُشك بإصابتها بالمرض، يمكن إجراء فحص دموي لمورثة HLA-B27، لكن هذا الإجراء غير دقيق؛ حيث إن بعض الأشخاص يمكن أن لا يصابوا بالمرض رغم حملهم لهذه المورثة، ويمكن للاستشارة من قبل اختصاصي في أمراض الروماتيزم أن تساعد في تشخيص المرض بدقّة. وختمت: أطلقنا مجموعة الدّعم، لأننا لاحظنا وجود فجوة كبيرة في مستويات فهم مرض التهاب المفاصل الفقاري اللاصق وصعوبة تشخيصه، ونأمل بأن تسهم هذه الفعالية في زيادة التوعية حول هذا المرض بين عموم الناس والأطبّاء وأخصائيي تقويم العظام وأخصائيي القطاعات الطبّية الأخرى على حدٍ سواء، وسيساعد ذلك في ضمان تشخيص المرض في مراحله المبكرة، وفي تلّقي المرضى العلاج المناسب منذ المراحل المبكرة للمرض. ورغم قلّة الإحصائيات الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط، فإن نسبة انتشار المرض في الولايات المتحدة تبلغ 1% من مجموع البالغين، أو ما يقارب 2.7 مليون شخص، فيما تبلغ نسبة الإصابة بين الذكور مقارنة بالإناث 4 إلى 1.