البصل منتج غذائي زراعي قليل السعرات الحرارية، وغني بالفيتامينات والمعادن، ومضادات الأكسدة، وقد كثُر الحديث عن فوائده الصحية المتعددة، التي منها: تقليله احتمالية الإصابة بأنواع معينة من السرطان، ومساعدته لمن يعاني حالة الاكتئاب. واكتشفت دراسة حديثة من جامعة كوماموتو باليابان، أن البصل يحتوي على مركب له خصائص مضادة لانتشار خلايا المبيض السرطانية، وأكثر أنواعه شيوعاً هو سرطان المبيض الظهاري، الذي يحتاج إلى تطوير المزيد من العلاجات الفعالة، حيث إن 80% من المريضات يتعرضن للانتكاسة بعد العلاج الكيماوي. وتوصل العلماء الآن، إلى أن المركب المعروف اختصاراً ONA، يبطئ انتشار الخلايا السرطانية بالمبيض، وظهرت تلك النتائج بعد أن أضافوا ذلك المركب إلى خلايا سرطانية، من خلايا سرطان المبيض الظهاري، كما وجدوا أن المركب يثبط الأنشطة الداعمة للورم في الخلايا القامعة المستمدة من النخاع، التي يقول عنها الباحثون إنها ترتبط بقمع استجابة جهاز المناعة ضد الورم بالخلايا الليمفاوية المضيفة، ومن ناحية أخرى لاحظ العلماء أن المركب يعزز فعالية العقاقير المضادة للسرطان، في منع انتشار المرض. ولمزيد من التجارب أعطى الباحثون فئرانا ـ عرضت للمرض ـ جرعات من المركب عن طريق الفم، وكانت النتائج أن الفئران عاشت لفترة أطول، وتقلص الورم لديها، ويُعزي الباحثون تلك النتائج السابقة، إلى أن المركب ONA يبطئ نمو أورام سرطان المبيض، بتعطيل نشاط الخلايا النخاعية المحفزة لنمو الورم، ويقولون: إن المركب يقلل اتساع رقعة خلايا سرطان المبيض، المرتبط بالخلايا الضامة، وكذلك يقمع مباشرة انتشار الخلايا السرطانية، دون أن تظهر آثار جانبية سالبة على الحيوانات. ويرى الباحثون أن المزيد من الاختبارات والتجارب تمكّن من تطوير مكمّل غذائي من المركب؛ ليساعد مرضى السرطان. وتعد تلك الدراسة هي الأولى في مجال بحث تأثير ذلك المركب في خلايا المبيض السرطانية. أما سابقاً فقد ثبتت فعاليته في قمع النشاط المعزز للورم، بالخلايا النخاعية المضيفة.