الصوم المتقطع يعالج سرطان الدم

  • 1/1/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

توصل علماء من كلية الطب بجامعة تكساس ساوثويسترن، إلى أن الصوم المتقطع يحارب سرطان الدم الأكثر شيوعاً بين الأطفال والمعروف بـسرطان الدم الليمفاوي الحاد؛ وذلك من خلال الدراسة، التي نشرت نتائجها بمجلة طب الطبيعة. يبدأ المرض بخلايا الدم البيضاء غير الناضجة بالنخاع العظمي، وينقسم إلى نوعين أحدهما يكون بخلايا الدم البائية، والآخر بخلايا الدم التائية، ويمنع كل نوع الخلايا الموجود بها من النضج، وتبدأ الخلايا السرطانية بالدخول إلى الدورة الدموية، وتفوق أعدادها أعداد الخلايا السليمة من خلايا الدم البيضاء والحمراء والصفائح الدموية فيؤدي تراجع أعداد خلايا الدم البيضاء السليمة إلى جعل الشخص عرضة للالتهابات، ويؤدي تراجع أعداد خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية إلى النزف غير الطبيعي والإصابة بالأنيميا، ومن أعراض المرض الشعور بالإجهاد، وفقدان الشهية، وارتفاع درجة الحرارة، وألم الصدر، وألم العظام أو المفاصل، ويعد العلاج الأولي هو العلاج الكيماوي، ويشفى 95% من الأطفال بعد شهر واحد فقط من العلاج أي أنه لا تظهر علامات للمرض بعينة النخاع العظمي بعد العلاج المكثف، لكن تبقى هنالك احتمالية عودة المرض مرة أخرى؛ حيث إن 15-20% من الأطفال يظهر لديهم المرض مرة أخرى. بحث العلماء من خلال الدراسة الحالية فيما إذا كان للصوم المتقطع دور في علاج الأطفال من تلك الحالة المرضية؛ وذلك بناء على نتائج دراسات سابقة تشير إلى أن الصوم يعزز فعالية العلاج الكيماوي المضاد للسرطان، لكن لم تظهر الآلية وراء ذلك، ولغرض البحث في ذلك ركز العلماء على كيفية تأثير الصوم في الخلايا السرطانية لدى عدة فئران مصابة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد، وقسمت الفئران إلى مجموعتين؛ بحيث يتم إطعام المجموعة ليوم بعد يوم، أي إطعامها ليوم ثم تمنع عن الطعام في اليوم التالي، بينما تتبع المجموعة الأخرى نظاماً غذائياً اعتيادياً، وتمت متابعة الخلايا السرطانية من خلال وسمها ببروتين فلوري (لامع) أخضر أو أصفر ووجدوا أن المجموعة التي اتبعت الصوم المتقطع فإنه تم القضاء على خلايا الدم السرطانية، وتوقف تطور المرض، وبعد 7 أسابيع وجد الباحثون أن الفئران التي اتبعت ذلك النظام اختفت الخلايا السرطانية بالنخاع العظمي والطحال لديها، أما الفئران التي اتبعت النظام الاعتيادي فقد أصبح عدد الخلايا السرطانية لديها يمثل 68%، ووجد أن بعد الصوم تتوافق معدلات تعافي اللبتين مع معدلات تراجع الخلايا السرطانية للمرض بالدم.

مشاركة :