واشنطن – الوكالات: تمكن قراصنة روس من اختراق الشبكة الكهربائية في الولايات المتحدة عبر شركة مزودة للكهرباء في فيرمونت شرق البلاد، وهو هجوم لم يؤثر على عمل الشركة، لكنه يكشف عن وجود «ضعف»، وفق ما افادت صحيفة «واشنطن بوست» الجمعة. وكتبت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أنه «تم العثور داخل نظام الشركة المزودة للكهرباء في فيرمونت على رمز يرتبط بعملية قرصنة روسية» اطلق عليها المسؤولون الأمريكيون اسم «غريزلي ستيب». وقالت هيئة بورلينغتون للكهرباء انها تبلغت من السلطات عن عملية الاختراق مساء الخميس وانها اكتشفت الرمز التخريبي في جهاز كمبيوتر محمول لم يكن متصلا بنظام شبكة الكهرباء وقامت بعزله على الفور. ولم تحدد الصحيفة متى تم اختراق الشبكة. ورغم أن «الرمز لم يتم استخدامه بفعالية لتعطيل عمليات الشركة المزودة للكهرباء فإنّ اختراق الشبكة الكهربائية الوطنية مهم لأنه يشكل نقطة ضعف خطيرة» بحسب ما أوضحت «واشنطن بوست» استنادا إلى مسؤولين أمريكيين لم تسمهم. وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الأمريكية تجهل حتى الان ما كانت الدوافع الروسية من وراء تلك العملية، مرجحة أن يكون القراصنة قد حاولوا تقويض عمليات الشركة المزودة للكهرباء أو أنهم حاولوا القيام باختبار. في ديسمبر 2015، عاش نحو 80 ألفا من سكان غرب أوكرانيا في الظلام ساعات عدة إثر هجوم إلكتروني غير مسبوق. ووجهت اصابع الاتهام بالمسؤولية عن الهجوم إلى الروس الذين نفوا ذلك. وتتهم واشنطن موسكو بالوقوف وراء انشطة الخرق المعلوماتي التي ادت إلى سرقة ونشر آلاف الرسائل الإلكترونية لفريق المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون وأثرت على الانتخابات الرئاسية الأمريكية. كما يعتبر مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية ان موسكو لم تسع فقط إلى الاخلال بالحملة بل إلى ايصال ترامب إلى البيت الابيض ايضا. وأمر الرئيس أوباما يوم الخميس بطرد 35 روسيا للاشتباه في أنهم جواسيس وفرض عقوبات على وكالتين للمخابرات الروسية بسبب تورطهما في الخرق المعلوماتي.
مشاركة :