الزايدي: الملك سلمان أعاد للأمة هيبتها بمواقفه المشرفة وقراراته الشجاعة

  • 12/31/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشيخ مشعل بن سرور الزايدي: إنَّ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أعاد للأمة هيبتها، وعزَّتها بمواقفه المشرِّفة، وقراراته الشجاعة، وبتصدِّيه للمخطَّطات التي حاكتها طهران لمدِّ نفوذها الفارسي في المنطقة، مستغلة الضعف والتراجع العربي؛ ممَّا جرَّأها على دعم ميلشيات مسلَّحة، انتماؤها الأول لولاية الفقيه، وليس لأوطانهم! وهذا ما رأيناه في العراق، واليمن، وقبلهما لبنان؟ وأكَّد الزايدي أنَّ المملكة تقف على أعتاب مرحلة تاريخيَّة هامَّة، يقودها الملك سلمان بن عبدالعزيز، و-بإذن الله- سنكون عند حسن ظن القيادة. وفي الذكرى الثانية للبيعة نرى المملكة قد أعادت تموضعها كقوة إقليميَّة، لها وزنها واعتبارها، ورغم التحدِّيات الجِسام إلاَّ أنَّنا متفائلون بالمستقبل، وأنَّ الوطن بين أيدٍ قوية وأمينة. مشيرًا إلى أنَّ انحياز المملكة للشرعيَّة في اليمن، ولحق الشعب السوري في نيل حريته وكرامته، موقف مبدئي لا تقبل فيه المساومة، ولا التنازل، ولم يكن أمام القيادة الرشيدة خيار آخر سوى أن تتصدَّى لهذه الميلشيات المسلَّحة المدعومة من إيران، قبل أن تصل إلى حدود المملكة، وتهدد أمنها ومستقبلها، وأمن واستقرار المنطقة بالكامل، ويأتي في هذا الإطار قرار خادم الحرمين الشريفين بانطلاق عاصفة الحزم يوم 26 مارس 2014، والذي أثلج صدور العرب والمسلمين، وكل حر في العالم، ونزل كالصاعقة على الانقلاب وداعميه، وأربك حساباتهم، وخلط أوراقهم بعد أن اطمأنت طهران بأنَّها ابتلعت اليمن دون أيِّ موقف عربي جاد، سوى التنديد، والشجب، وهو ما اشتهر به العرب خلال أكثر من نصف قرن تقريبًا. وأكَّد الزايدي أنَّ وقوف المملكة واصطفافها مع الشعبين اليمني والسوري، بل ومع كل المستضعفين والمظلومين، ينطلق من مبادئها، ومرجعيَّتها الإسلاميَّة فهي ليست للمتاجرة، ولا مجرد شعارات جوفاء، ولا لأيِّ حسابات سياسيَّة، وبدون أي تمييز عرقي أو ديني.. وقال الزايدي: إنَّ قرار التحوُّل من الاعتماد الكامل على النفط إلى تنويع مصادر الدخل، هو قرار تاريخي سيُسجَّل لخادم الحرمين الشريفين، ونجاح المملكة في تحقيق رؤية 2030، التي أطلقها ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ستضع المملكة على أعتاب مرحلة جديدة، ولا نبالغ إذا قلنا إنَّها انطلاقة قوية لتدشين الدولة السعوديَّة الرابعة، مضيفًا: إنَّ قرار التحوُّل الاقتصادي، وخفض الاعتماد على النفط، وتنويع القاعدة الإنتاجيَّة ليس بالقرار السهل، ويحتاج لقيادة تمتاز بالحزم والحسم، وقادرة على استشراف المستقبل، واستنهاض همم شعبها، وهو قرار كان لابدَّ منه، من أجل حاضر ومستقبل الوطن، وأجيالنا القادمة. وأضاف الزايدي: إنَّ عدد المدن الصناعيَّة التي تشرف عليها الهيئة السعوديَّة للمدن الصناعيَّة «مدن» ارتفع بنسبة 250 في المئة، خلال تسع سنوات، من 14 مدينة صناعيَّة في 2007، إلى 35 مدينة صناعيَّة في 2015، فيما بلغ حجم الاستثمارات فيها أكثر من 375 مليار ريال، كما بلغت عدد المصانع في المملكة -بحسب تصريح وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنيَّة- 7571 مصنعًا منتجًا، تبلغ استثماراتها الإجماليَّة 1087 مليار ريال، ووصل عدد العاملين في المصانع المنتجة السعوديَّة نحو مليون عامل، وبحسب دراسة لمركز المعلومات في الغرفة الصناعيَّة التجاريَّة في مكَّة المكرَّمة، صادرة في شعبان 1435هـ، الموافق يونيو 2014م، بلغ عدد المصانع في منطقة مكَّة المكرَّمة 1254 مصنعًا بحجم تمويل بلغ نحو 132 مليار ريال.

مشاركة :