يرى أولي هونيس، رئيس نادي بايرن ميونيخ، أن فريقه كان من الممكن أن يواجه عطلة شتاء قاسية، إذا لم ينجح في استعادة صدارة الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) من لايبزيغ. وقال هونيس لصحيفة «تايجس تسايتونج» إن الفوز على لايبزيغ 3 - صفر في 21 ديسمبر (كانون الأول) «كان غاية في الأهمية»، حيث قاد بايرن لاستعادة موقعه في الصدارة بفارق ثلاث نقاط أمام لايبزيغ الصاعد هذا الموسم لدوري الدرجة الأولى للمرة الأولى في تاريخه، وذلك قبل فترة العطلات الشتوية التي تمتد لنحو شهر. وأوضح: «كل الأطراف المعنية كانت تدرك أننا إذا لم نفز في هذه المباراة، وبخاصة بهذه الطريقة القوية، كنا سنعيش أوقاتا عصيبة في أعياد الميلاد، لايبزيغ كان بالفعل مصدر تهديد لزعامة بايرن، كان من الرائع أن الفريق أثبت حماسته، وقدرته على الارتقاء بمستواه واللعب بشكل هجومي عندما يتطلب الأمر ذلك». ويستأنف بايرن مسيرته في «بوندسليغا» بمواجهة مضيفه فرايبورغ في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، فيما يلتقي لايبزيغ في اليوم التالي مع إينتراخت فرانكفورت. وأكد هونيس، أنه لم يكن ليستطيع الترشح لرئاسة بايرن ميونيخ في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لو لم يتم الإفراج عنه في مارس (آذار) الماضي بعد اتهامه بالتهرب الضريبي. وأوضح: «كان من الصعب أن أترشح لمنصب الرئيس في نوفمبر لو كنت قد بقيت في السجن حتى أكتوبر (تشرين الأول) الماضي». من جهته، سيكون بإمكان الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لبايرن ميونيخ، الاسترخاء قليلا قبل أن يستأنف الفريق البافاري تدريباته الثلاثاء المقبل من خلال معسكره الشتوي في قطر. وبعد ذلك ستنطلق الأشهر القليلة الحاسمة من الموسم بالنسبة لبايرن ميونيخ، حيث يتطلع الفريق للفوز بلقب الدوري للمرة الخامسة على التوالي بجانب بلوغ المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في كارديف عاصمة ويلز. كل الأنظار ستكون مسلطة صوب أنشيلوتي، المتخصص في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا من بين جميع أقرانه في الكرة الأوروبية. فترة التجربة بالنسبة لأنشيلوتي (57 عاما) انتهت ووصل المدرب الإيطالي بالفعل للأهداف المرجوة مع انتهاء النصف الأول من الموسم الحالي. وقال: إنشيلوتي: «بإمكاننا أن نتطور، وسنتطور». فوز بايرن ميونيخ على لايبزيغ في ختام فعاليات الدور الأول أكد للجميع أن مقومات البطل تظهر في الوقت المناسب وذلك بعد أسابيع من المعاناة. وتولى أنشيلوتي تدريب بايرن خلفا للإسباني جوزيب غوارديولا، لكنه يدير الفريق بشكل مختلف ويقوده بشكل مختلف، كما أنه يتقبل حقيقة أن أي فريق يمر بفترة كبوة. كما غير أنشيلوتي من طريقة لعب النادي البافاري وتحول من طريقة 3-3-4 إلى 1-3-2-4 التي يعيش معها الفريق قدر أكبر من الراحة. بالنسبة لأنشيلوتي، فإن اللمسة الإنسانية والعلاقة الجيدة مع اللاعبين أمر مهم، لكن ذلك لا يتعارض مع أن المدرب تكون له الكلمة الأخيرة. وأوضح أنشيلوتي: «احتجت إلى بعض الوقت لإجراء تغييرات، إذا كنا قد بدأنا الموسم بقوة ضاربة كنا سنندم على ذلك في الربيع». وأشاد كارل هاينز رومينيغه، رئيس مجلس إدارة بايرن ميونيخ، بالإمكانات التي يمتلكها أنشيلوتي، ومشيرا إلى أنه المدرب الوحيد الذي يعمل حاليا والذي توج بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات. وقال رومينيغه: «لدينا متخصص يعرف تماما من أين تأكل الكتف».
مشاركة :