ينتظر أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين الـ9 لدى «داعش» اللقاء الذي سيجمع وفداً منهم برئيس الجمهورية ميشال عون، بعدما نقل مدير مكتبه العميد المتقاعد ميلاد طنوس للأهالي ترحيب الرئيس عون بلقاء موسّع يجمعه بهم بعد رأس السنة. وكان طنوس التقى أمس، حسين يوسف والد العسكري المخطوف محمد ونظام مغيط شقيق العسكري المخطوف إبراهيم طنوس في القصر الجمهوري بعدما دعاهما عون عبر اتصال أجراه مكتبه بهما، لاستكمال ترتيبات اللقاء. وكان يوسف أعلن في حديث إلى محطة «أل بي سي» أن «الأهالي طلبوا موعداً مع الرئيس للقائه ولم يحدد لهم حتى الساعة أي موعد». ولاحقاً، أكد يوسف لـ «الحياة» أنه «حصل سوء تفاهم بشأن اللقاء وخلال لقائنا مع العميد المتقاعد طنوس توضّحت الأمور أكثر». وأشار إلى أن «ابنة الرئيس، ميراي، اتصلت بي وأكدت أنه يمكننا المجيء إلى القصر في أي وقت، معربة عن تضامنها مع الأهالي». وفي هذا الإطار، أكد وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، أن «الرئيس عون يتابع تفاصيل المفاوضات مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وأن القضية من أولويات الرئيس». ولفت إلى أن «اللواء إبراهيم لديه كل الصلاحيات للقيام بأي شيء يسهل عودة العسكريين». وكان اللواء إبراهيم كشف عن «وسيط لبناني جديد وجدي في الملف»، آملاً في أن «يحقق شيئاً ما قياساً بحجم ما يبذله من جهد وما يكلف به من مهمات». وقال: «هذا الملف لن يترك حتى نصل إلى خواتيمه التي نريدها وان لم يتوصل الوسيط إلى اليوم لأي شيء ملموس يؤكد صدقيته، لكننا نأمل في أن يكون صادقاً ذلك لأنه يقوم بعمل شاق نكلفه إياه ويرتب عليه مشقات ومهمات صعبة». ورأى أن «وضع المنطقة المحيطة بنا، الملتهبة من سورية إلى العراق فالأردن أخيراً، ينعكس على الوضع في لبنان». من جهة أخرى، أكد أن «عام 2017 لن يكون أسوأ من عام 2016 على رغم كل ما هو حاصل في سورية ويدفعنا إلى المزيد من التنسيق في ما بيننا كأجهزة أمنية ونحن اليوم على استعداد لخوض التحدي». وشدد على «أننا نتابع عن قرب كثير من القضايا والخلايا الإرهابية»، كاشفاً عن «توقيفنا أخيراً أحد الإرهابيين في مدينة صيدا (جنوب لبنان) كان يحضر لعملية انتحارية». وقال للبنانيين: «المخاطر موجودة دائما والتحديات قائمة». توقيف إرهابي وأعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان، أنه «بنتيجة عملية رصد دقيقة وبناء لإشارة النيابة العامة المختصة، أوقفت المدعو خ. م. من الجنسية السورية لانتمائه إلى تنظيم إرهابي». وأكدت أنه «بنتيجة التحقيق معه، اعترف بانتمائه إلى تنظيم إرهابي، وبنشاطه في مجال تجنيد الأشخاص وتنسيق عملية نقلهم إلى سورية للقتال في صفوف التنظيم، وأنه كان في صدد التحضير لتنفيذ عمل انتحاري في لبنان بتكليف من الإرهابي اللبناني ع. ح. الملقب بأبو بصير وأبو هاجر اللبناني». وأُحيل بعد التحقيق معه إلى القضاء المختص، والعمل جار لتوقيف بقية الأشخاص المتورطين.
مشاركة :