رئيسة تايوان: لن نخضع لترهيب الصين

  • 1/1/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت رئيسة تايوان، تساي إينغ وين، أمس، أن بلادها لن تخضع للضغوط حتى لو عادت بكين إلى استخدام «أساليب الترهيب القديمة»، وذلك بعد أن أعاد اتصال هاتفي بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب التوتر مع بكين. وخالف الملياردير الصاخب سياسة أميركية مستمرة منذ أربعة عقود لدى تلقيه اتصالا هاتفيا من رئيسة تايوان، بينما تمنع الصين أي اتصال رسمي بين شركائها الأجانب والمسؤولين في جزيرة تايوان التي تعتبرها واحدا من أقاليمها. ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل إن دونالد ترامب تعمد صب الزيت على النار عندما تحدث عن تقارب محتمل مع تايوان، فيما لم تتخل بكين أبدا عن إمكانية استخدام القوة لاستعادة سيادتها على الجزيرة المنفصلة سياسيا عن الصين القارية منذ 1949. ولذلك؛ كثفت بكين مناوراتها العسكرية على مقربة من تايوان. وفي كلمتها بمناسبة نهاية السنة، وجهت تساي أمس إلى السلطات في الصين القارية دعوة إلى التهدئة، وقالت إن «سلطات بكين تعيد استخدام الأساليب القديمة لعزل تايوان والتخلص منها، كالتهديدات والترهيب.. لكننا لن نخضع ولن نعود إلى طريق المواجهة القديم». وأوضحت رئيسة تايوان في كلمتها، أن تايوان ستكون «هادئة» عند مواجهة قضايا مع الصين، لكن الشكوك في العام المقبل ستختبر الجزيرة وفريقها للأمن القومي على الرغم من تعهدها بالحفاظ على السلام. وتساور الصين شكوك عميقة بشأن تساي، حيث تعتقد أنها تريد السعي لاستقلال تايوان رسميا. وتتمتع الجزيرة بحكم ذاتي، لكن بكين تعتبرها إقليما منشقا. وأوضحت إينغ وين، أن تعهد تايوان بالحفاظ على السلام لم يتغير، وأن نيتها الحسنة تجاه الصين لم تتغير، مشددة على أن تايوان لن ترضخ للضغوط. وتابعت قائلة «بالتأكيد تمثل العلاقات عبر المضيق تحديا لشعب تايوان ولهذا البلد.. لكن من فضلكم لا تنسوا أن تايوان دولة مستقلة ذات سيادة». كما أوضحت رئيسة تايوان، أنه يتعين على بكين أن «تتقاسم المسؤولية» عن الحفاظ على العلاقات عبر المضيق بين تايوان والصين. وأكدت، أنه منذ توليها القيادة تغير موقف بكين تجاه الحفاظ على علاقات مستقرة مع تايبيه تدريجيا نحو الأسوأ، مبرزة أن «بكين تعود إلى الطريقة القديمة المتمثلة في التقسيم والقمع وحتى تخويف تايوان.. ونأمل ألا يكون هذا القرار تم اتخاذه على أساس سياسات بكين».

مشاركة :