مَبِيتي كلَّ لَيْلِي في تَمَادِي قريحَ العينِ مُفْتَرِشَ السهادِ أُقلِّبُ فِكْرِي فِي صَفْوِ أُنْسِكِ وَأَحْيَا فِي عُيونِ الحَضْرِ بَادِ وَأَبْحَثُ فِي جَوَانِبِهِ طَرِيحاً أليسَ بهذه الوُدْيانِ هَادِ؟! يُبلّغني مُناي وإن تَعالَتْ فصَاحِ الهمِّ في العَلياءِ غادِ فقيرٌ يطلب الإعفافَ حَقاً غنيٌّ بالتعاليم الشِّدادِ ويتأسّى بخير الناس طُرًّا ألا نَبَّئْنا بالأخبار حَادِ وحلِّ الأذْن إنَّ القوم هاموا وعطِّر في البَوادي والنَّوادي على غنمٍ ويرعى في قريشٍ ويصعدُ بالجِبالِ وفي الوهَادِ ويأخذ مالها بقوىً وأمنٍ ويقطعُ بالتِّجاراتِ العَوادي فلمّا جرّبت صدقاً وأمناً تزوجها فأَكْرِمْ بالبلاد ولمّا جاءه خبرُ الأمينِ أنِ اقْرأْ باسم ربّك لا مدادِ وآبَ إلى حَليلته مَخوفاً مدورَ العينِ مضطربَ الفؤادِ فواللهِ ولا تُخزى خَليلي فإنَّك في النَّوائبِ والشِّدادِ مُعينٌ صادقُ العهد أمينٌ وَصولُ الودِّ مِكثارُ الأيادي لِنذْهبَ كلّنا للعمِّ ورْقه ونُنْبِيه لَعلَّك في اطِّرادِ أرى في الأمر ناموسَ الكَليمِ فيا ليتَ الشَّباب إلى ارْتدادِ يكون الأمرُِ تقويةً وذوداً ويسْبقُ في الأفاق بهم جوادي أيا حَادِ فلا تعجلْ علينا وكنْ ياحادِ كالعُصفور شادِ ونَبّئْنا أمعقودٌ عُرَاها أكان الأمرُ يسهلُ في القِيادِ أيا قومُ صموتٌ نحن نحيا مِن العَلياءِ في كذبٍ قُرادِ تناوشُه الصغيرةُ وهي تَنْعى أنا في الحبّ موصولُ الودادِ أأذْكُرُ حينَ خَذَل الناسُ عني أم الكلمات قولٌ في سدادِ خديجٌ في النساء وهي صرحٌ من الأخلاق مكتملُ العِمادِ فيارب نجاةً من عذابك وظلاً وارفاً يوم التنادِ ملحوظة: التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
مشاركة :