بدأت السلطات الإيطالية تشديد إجراءاتها حيال المهاجرين الذين لا يتمتعون بحق الإقامة. فيما تعتزم فتح مراكز احتجاز جديدة لهم للمكوث فيها قبل ترحيلهم. وأكد مصدر في وزارة الداخلية الإيطالية، أن السلطات ستسعى لترحيل مزيد من المهاجرين الذين ليس لهم حق الإقامة في البلد. وأرسل قائد الشرطة فرانكو غابرييلي أمرا مكتوبا لمراكز الشرطة في أنحاء إيطاليا يطالبها بتعزيز جهود تحديد هوية المهاجرين وترحيلهم. وبحسب الأمر، يتعين على الشرطة اتخاذ إجراءات استثنائية لفرض قيود على الأجانب المخالفين للقواعد وإبعادهم. وقال مصدر في وزارة الداخلية الإيطالية إن الوزير ماركو مينيتي يخطط لفتح عدد من مراكز الاحتجاز الجديدة لاحتجاز المهاجرين فيها قبل ترحيلهم بما يتماشى مع طلبات من شركاء في الاتحاد الأوروبي. ويمثل هذا الموقف الأكثر تشددا تجاه المهاجرين -والذي نقلته عدد من الصحف الإيطالية عبر صفحاتها الأولى أمس السبت- أول تغيير جوهري في سياسات حكومة رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني منذ توليها السلطة في منتصف ديسمبر الماضي، كما يأتي في نهاية عام شهد وصول عدد قياسي من المهاجرين باستخدام القوارب إلى إيطاليا. وكان رئيس الوزراء السابق ماتيو رينتسي وافق على إنشاء مراكز لتحديد هوية المهاجرين وأخذ بصماتهم لدى وصولهم إلى الشواطئ الإيطالية، لكنه رفض أن ينشئ مراكز احتجاز كبرى للمهاجرين الذين لا تقبل طلبات لجوئهم.
مشاركة :