أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن كشف معلومات مهمة تتعلق باختطاف رجل دين شيعي يتولى مهمة القضاء الشرعي في القطيف شرق المملكة، مؤكدة القبض على ثلاثة أشخاص على صلة بالقضية، كما حددت هوية ثلاثة آخرين هم موضع ملاحقة ضمن قائمة مطلوبين أخرى مرتبطة بخلية تضم ناشطين شيعة متهمة بعمليات ضد مراكز الدولة في شرق البلاد. وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، إلحاقاً لما سبق التصريح به بشأن مباشرة الجهات الأمنية في محافظة القطيف بلاغاً حول اختفاء الشيخ محمد عبد الله الجيراني، قاضي دائرة الأوقاف والمواريث من أمام منزله ببلدة تاروت المملكة منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، قادت تحقيقات الجهات الأمنية المعمقة في هذه القضية إلى "نتائج مهمة." وأكد المتحدث في بيانه الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أن التحقيق أدى إلى "القبض على ثلاثة أشخاص شاركوا في تلك الجريمة النكراء، وهم كل من الموقوف عبد الله علي أحمد آل درويش، والموقوف مازن علي أحمد القبعة، والموقوف مصطفى أحمد سلمان آل سهوان، الذين كلفوا من قبل المخططين والمنفذين لهذه الجريمة بأعمال المراقبة والرصد للمجني عليه." كما أسفرت التحقيقات عن تحديد هوية ثلاثة من الجناة المتورطين في مباشرة جريمة الاختطاف، وهم كل من المطلوب محمد حسين علي العمار، والمطلوب ميثم علي محمد القديحي، والمطلوب علي بلال سعود الحمد، المعلن عنهم ضمن قائمة بتسعة مطلوبين صدرت سابقا. وحذرت وزارة الداخلية الجناة وشركاءهم الذين قالت إنها لن تفصح عن أسمائهم لضرورات التحقيق، من المساس بحياة الشيخ الجيراني، وطالب بالإفراج الفوري عنه مع تحميلهم المسؤولية الجنائية الكاملة في حال تعرضه لأي مكروه، وطالبت من يمتلك معلومات عن المطلوبين أو مكان وجود الجيراني بتقديمها. وكانت الداخلية السعودية قد عرضت قبل أسابيع مكافأة لمن يقدم معلومات عن خلية تضم تسعة أشخاص بينهم العمار والقديحي والحمد بتهمة التورط في عمليات جرت في محافظة القطيف ومدينة الدمام، وهي مناطق تتركز فيها الأقلية الشيعية في البلاد، وتمثلت في استهداف مواطنين ومقيمين ورجال أمن، وتخريب للمرافق العامة والمنشآت الأمنية والاقتصادية، وتعطيل الحياة العامة.
مشاركة :