أعرب المغرب عن تضامنه المطلق مع القضية الفلسطينية والكفاح الوطني المشروع من أجل إقامة الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية بقيادة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية الرئيس عباس أبو مازن. وأكد سفير المغرب لدى مملكة البحرين، أحمد رشيد خطابي خلال الحفل الذي نظمته سفارة فلسطين في المنامة الليلة الماضية، بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانطلاق الثورة الفلسطينية، أن التسوية النهائية للقضية الفلسطينية تكمن في وقف انتهاكات القانون الدولي بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وخاصة القرار الأخير لمجلس الأمن 2334 بشأن وقف الأعمال الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وهو القرار الذي صدر بتوافق دولي غير مسبوق مما يجعله قرارا تاريخيا في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وشدد خطابي على أن "مفتاح السلام وإنهاء هذا الصراع المرير الذي طال أكثر من نصف قرن يمر حتما عبر رؤية حل الدولتين"، وأن قضية القدس الشريف "تشكل المدخل الحقيقي لتحقيق السلام المنشود"، مبرزا الروابط الوجدانية الوثيقة للمغاربة بهذه المدينة المقدسة. وأبرز سفير المغرب، الدور الفعال والمساعي المتواصلة للعاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، لحث المجتمع الدولي على الدفاع على الوضع الخاص للقدس كأرض واقعة تحت الاحتلال منذ 1967. كما أبرز مبادرات الملك محمد السادس لتنفيذ مخطط متكامل ومتناسق لدعم الساكنة المقدسية على مختلف الأصعدة الاجتماعية والمعيشية والعمرانية والتعليمية، وتكريس الطابع الديني والحضاري المميز للقدس باعتبارها رمزاً حياً للتعايش والوئام بين أتباع الديانات السماوية.
مشاركة :