ذكرى البيعة / الدكتور عصام بن سعيد : خادم الحرمين الشريفين رجل دولة وصاحب قرار

  • 1/1/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض 03 ربيع الآخر 1438 هـ الموافق 01 يناير 2017 م واس أشاد معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عصام بن سعد بن سعيد, بشخصية ومكانة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ, والخبرات الإدارية الواسعة لصلته الوثيقة بمؤسسات الدولة بمختلف قطاعاتها وأجهزتها, والتميز للمملكة على الأصعدة كافة. وقال معاليه في كلمته بمناسبة ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين :" إن الحديث عن الشخصيات العظيمة تجعل القلم يحار، لكثرة ما يتداعى إليه من أفكار وعبارات تتسابق في أيها تحوز شرف الوصف وأيها تحظى بنصيب من الارتباط بمثل هذه الشخصيات التي تدون في كتاب التاريخ، فكيف إذا كان الحديث حول شخصية استثنائية بمثل مكانة وقدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - التاريخ والثقافة والسياسة، رجل المواقف والحزم والوفاء، رجل الحكمة والحنكة والرؤية، رجل المرحلة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى. وتابع معاليه قائلاً :" ربما من المناسب ابتداءً ـ ونحن في مقام الحديث عن مناسبة البيعة أن يُشار إلى أن البيعة من مقومات نظام الحكم الإسلامي الذي تقوم عليه هذه البلاد حفظها الله، وقد نص النظام الأساسي للحكم في مادته (الأولى) على أن المملكة العربية السعودية دولةٌ دينها الإسلام ودستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، كما قضت المادة (الخامسة) من هذا النظام بأن يكون الحكم في أبناء المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأبناء الأبناء، ويبايع الأصلح منهم للحكم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا بفضل الله وتوفيقه ما سارت عليه المملكة منذ تأسيسها وتوارثه ملوكها إلى عهد ملك الحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. وأضاف معاليه في كلمته :" إن خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - صاحب خبرات إدارية واسعة وثرية لصلته الوثيقة بمؤسسات الدولة بمختلف قطاعاتها وأجهزتها، ومطلع على تجارب متنوعة أخرى، وكانت له مبادرات متنوعة في شأن الهيكلة الإدارية الحكومية، إضافة إلى أنه رجل دولة وصاحب قرار، وكل ذلك انعكس بوضوح على ما أصدره أيده الله من أوامر وقرارات تهدف إلى تنظيم وتطوير العمل الحكومي ورفع كفاءة أداء الأجهزة المختلفة وتسريع الإنجاز، وصولاً إلى تنسيق وتكامل الجهود والأعمال والدراسات التي تنجزها تلك الأجهزة كلٌّ منها بحسب اختصاصه، إضافةً إلى العمل ـ بشكل مؤسسي من خلال مجلس الشؤون السياسية والأمنية ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ـ على تحديد التوجهات والرؤى والأهداف الخاصة بالأجهزة الحكومية ودراسة المستجدات والموضوعات ذات الصلة بحسب اختصاصات أيٍّ من المجلسين ومراجعة الاستراتيجيات والخطط ومتابعة تنفيذها، كون أن هذين المجلسين ليسا ذا طبيعة تنفيذية، وقد آتت هذه النقلة النوعية في الهيكلة الإدارية العليا ثمارها، فكلنا نشاهد النجاحات والإنجازات التي تحققت خلال هذه المدة الزمنية الوجيزة في عدة مجالات وعلى مختلف الصُعُد، مما انعكس إيجاباً ـ بفضل الله وتوفيقه ـ على مستوى الأداء الحكومي وجودته". وأردف معاليه قائلاً :" ومما له صلة بذلك، أعني تعديل الوضع التنظيمي والهيكلي لأجهزة الدولة الأساسية التي تقدم خدمات للمواطنين، والحراك الذي يتطلب مواكبة لهذا الوضع، مما يستلزم أن يباشر تلك الأجهزة مؤهلون يستشرفون المستقبل ويملكون روح الشباب وحيويتهم وتطلعاتهم، ومن ثم فإن اختيار كفايات شابة لتولي إدارة العمل الحكومي في عدد من القطاعات هو بمثابة توجه استراتيجي في هذه المرحلة، بما لديهم من عطاء متواصل ورغبة جادة في التغيير نحو آفاق أوسع من المرونة والإنجاز وتحقيق النتائج المرجوة التي نسعى إليها جميعًا. وأستذكر معاليه بعض من منجزات خادم الحرمين الشريفين وقال :" يحسن في هذا السياق أن نستذكر بعض منجزات خادم الحرمين الشريفين على مدى سنوات طويلة, وإن كان المقام لا يتسع للإشارة إلى أكثرها، وتأتي في مقدمتها فكرة إقامة (معرض المملكة بين الأمس واليوم) في العديد من الدول العربية والإسلامية والصديقة التي بدأت عام 1985م في ألمانيا ـ فكرة لها أهميتها ودورها الفعال في نقل صورة حقيقية عن المملكة العربية السعودية ومنجزها الحضاري وتطورها العمراني في تلك السنوات، إضافة إلى ما عُرف به - حفظه الله - من كونه صديقًا للمثقفين والإعلاميين فضلاً عن العلماء والأدباء، سواء السعوديين أو العرب، وكثير منهم يذكر أن له تواصلاً معه - أيده الله - بسبب معلومة وردت في مقالة كتبها أو كتاب نشره، وهذا مما هو متداول بين المهتمين، ويعكس المنزلة العالية لخادم الحرمين الشريفين في الوسط العلمي والثقافي والإعلامي والأدبي". وأضاف الدكتور بن سعيد يقول :" مما تجدر الإشارة إليه والاحتفاء به الزيارات التي قام بها مؤخًرا خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لأشقائه قادة الدول الخليجية، والحفاوة التي قوبل بها على المستويين الرسمي والشعبي، التي تأتي لتؤكد متانة العلاقات الخليجية ورسوخها وتجذرها في الوجدان الخليجي، إضافة إلى ما تحمله من تطلعات وآمال معقودة على هذا القائد العظيم وما تعكسه من أهمية بالغة من جميع الجوانب في المرحلة الراهنة, ولا يقتصر هذا الاهتمام على الصعيد الإقليمي، بل إن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - يولي اهتمامه أيضًا للمحيط الخارجي وتوثيق الصلة مع مختلف دول العالم، وفق سياسة الاعتدال والاتزان والحكمة وبُعد النظر على الصُعُد كافة, والوقوف مع القضايا العادلة، ومراعاة ما تقتضيه أوضاع وظروف المجتمع الدولي ومبادئ العلاقات الدولية، وهذا مما تتميز به المملكة في منهجها السياسي منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه. وتابع معاليه قائلاً :" إن خادمَ الحرمين الشريفين بكل خصاله ومآثره المعروفة عنه وما تولاه من مسؤوليات ومهمات ومناصب متعددة وصلاته الوثيقة مع مختلف القيادات العالمية في مختلف المجالات؛ قامةٌ شمّاء تقف شامخةً بين زعماء العالم المعاصر، الذين يحق للأوطان والشعوب أن تفاخر بهم بخبراته الواسعة في شؤون الحكم والتنمية والسياسة، بل وفي شؤون الأعمال الخيرية والإنسانية التي تمثل فيها تجربة خادم الحرمين الشريفين تجربةً نوعية مميزة ومنارة مشرقة بثرائها وتنوعها وامتدادها التاريخي, يضاف إلى ذلك ما يحظى به - حفظه الله - من مكانة رفيعة على المستوى العربي والإسلامي والعالمي، ومواقفه الداعمة للقضايا العربية والإسلامية التي يتمثل فيها دور المملكة الريادي، وتأكيده على مبدأ التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة والهيئات الدولية لما فيه الخير لجميع الشعوب وتحقيق السلام العالمي، مما هو واضح وجليٌّ في مسيرته الحافلة بالعطاء والإنجاز والكفاح والتنمية والإعمار والبناء. وسأل الدكتور بن سعيد في ختام كلمته الله عزو وجل أن يديم على وطننا الأمن والرخاء، وأن يحفظ قادتنا وولاة أمرنا، وأن يسدد رأيهم وعملهم وأن يمدهم بعونه وتوفيقه. // انتهى // 18:15ت م spa.gov.sa/1576287

مشاركة :