عقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اجتماعا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله التي وصلها مساء أمس بصورة مفاجئة في إطار المساعي الأمريكية لرأب الصدع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وكان كيري قد التقى قبل ذلك في القدس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وكانت إسرائيل قد طلبت من السلطة تمديد فترة مفاوضات السلام تسعة أشهر كشرط للإفراج عن وجبة رابعة من المعتقلين الفلسطينيين، وهو ما وصفه مسؤول فلسطيني مقرب من المفاوضات بمحاولة ابتزاز من الجانب الإسرائيلي. ويحاول كيري إقناع الطرفين بالتوقيع على اتفاقية لتمديد المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين والاتفاق على إطلاق سراح الدفعة الرابعة من السجناء الفلسطينيين. وتصر حكومة نتنياهو على الحصول على مكاسب وصفت بالسياسية مقابل تنفيذ هذه الدفعة، مثل تمديد المفاوضات لستة أشهر، والإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي «بولارد» المسجون في أمريكا. واعتبرت السلطة الفلسطينية أن موضوع الإفراج عن الدفعة الرابعة هو التزام على الجانب الإسرائيلي يجب أن ينفذ بمعزل عن مسار المفاوضات المباشرة. وتتزامن زيارة كيري مع عقد القيادة الفلسطينية، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واللجنة المركزية لحركة فتح، والأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، اجتماعا وصف بالطارئ لبحث التطورات الأخيرة. ويبحث الاجتماع الموقف الإسرائيلي الأخير من الإفراج عن الدفعة الرابعة للمعتقلين الفلسطينيين، والقرارات الفلسطينية التي ستتخذ في حال عدم تنفيذ إسرائيل لعملية الإفراج التي كان من المتوقع أن تتم في 29 من هذا الشهر. وكانت السلطة الفلسطينية قد لوحت بأنها جاهزة لتقديم طلب الانضمام لـ63 منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة إن لم تفرج إسرائيل عن الدفعة الرابعة من المعتقلين القدامى.
مشاركة :