الأمن في الوطن: نعمة عظيمة فلنحافظ عليها

  • 4/1/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

من أعظم النعم التي ييسرها الله لمن شاء من عباده نعمة الأمن في الأوطان.. وقد تحدث لليمامة مجموعة من المشايخ مبينين قيمة هذه النعمة الأمن، مطالبين إخوانهم الذين أنعم الله عليهم بهذه النعمة أن يحافظوا عليها ويقدروها حق قدرها فبشكرها تدوم النعم وبزوالها تزول. الشيخ د. صالح الدسيماني: بلادنا والحمد لله تعيش أمناً وارفاً يحسدنا الناس عليه الشيخ نهار العتيبي: على كل مسلم ومسلمة أن يحاسب نفسه وينظر إلى أماكن التقصير لديه الشيخ صالح الصقعوب: انظروا إلى الدول من حولنا وما حل بها من مصائب بسبب اختلال الأمن بداية تحدث الشيخ د. صالح بن إبراهيم الدسيماني: مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمدينة نجران فقال: مما لاشك فيه أن نعمة الأمن من أعظم النعم؛ ولذلك الله ذكرها في مجال التميز في بيان العقيدة بين المؤمنين والكفار فقال سبحانه: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ). فبالأمن يستطيع أن يؤدي المرء ما أوجب الله عليه من شعائر دينه من صلاة وزكاة وصوم وحج وغيرها من سائر العبادات، وبالأمن يستطيع المرء أن يسير أمور معاشه من الكسب والبيع والشراء وسائر سبل العيش، وإن كان موظفاً ذهب مطمئناً إلى عمله وأداه كما يجب. ومع زوال الأمن لا يستطيع المرء أن يؤدي شيئاً من ذلك. وبلادنا ولله الحمد تعيش أمناً وارفاً يحسدنا الناس عليه. ثم تحدث الشيخ نهار بن عبدالرحمن العتيبي عضو هيئة التدريس بجامعة شقراء فقال: نعمة الأمن من النعم العظيمة التي يمتن الله تعالى بها على عباده فيعيشون بسببها في راحة واطمئنان؛ وذلك لأنهم يأمنون على أنفسهم وأهليهم من كل سوء أو مكروه؛ فالأعراض مصونة والأموال محفوظة وكذلك الدين الذي هو أعظم نعمة محفوظ لكل مسلم وله كامل الحرية في عبادة ربه، وقد امتن الله تعالى على قبيلة قريش بهذه النعمة وهي الأمن من الخوف فقال سبحانه: (وآمنه من خوف) فالأمن هو من الله تعالى، وقد جعل الله تعالى لهذا الأمن سبباً فمن أخذ به تحقق له الأمن وهو ما أخذت به حكومة المملكة العربية السعودية بفضل الله تعالى منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله- وحتى وقتنا الحاضر وهو عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- وهذا الأمر المهم هو تحقيق التوحيد وتصفية العقيدة من الشرك والبدع وعبادة الله تعالى دونما سواه. ولذلك فإن على كل مسلم ومسلمة أن يحاسب نفسه وينظر في أماكن التقصير لديه فيقوم باستكمالها وينظر في أماكن التعدي والظلم لديه فيعمل على إصلاحها، فقد وعدنا رسولنا - صلى الله عليه وسلم - باستتباب الأمن إذا أقام أهل الإيمان والتوحيد وابتعدوا عن الشرك والمعاصي فقال عليه الصلاة والسلام: «والذي نفسي بيده ليتمَّن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب إلى الحيرة لا يخافن إلا الله والذئب على غنمه». ولعل المسلم يشاهد في واقعنا المعاصر ما حل ببعض الدول من اختلال في الأمن وانتشار للخوف وحصول الكثير من الأمور التي تسببت في قلق واضطراب النفوس وضيق في العيش وصعوبة في الحصول على أبسط مقومات الحياة من مأكل أو مشرب، وهذا يدعونا جميعاً إلى شكر الله تعالى على ما أنعم به علينا من نعم ثم التوبة والرجوع إلى الله تعالى، فقد جعل الله تعالى التوبة والاستغفار سبباً لعدم وقوع العذاب فقال عزّ وجلّ: (وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)، قال ابن عباس رضي الله عنه كان هناك أمانان الأمان الأول وجود النبي - صلى الله عليه وسلم - والأمان الثاني الاستغفار فذهب النبي - صلى الله عليه وسلم - وبقي الأمان الثاني وهو الاستغفار، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. انظروا إلى ما حولنا ثم تحدث الشيخ صالح الصقعوب الداعية المعروف فقال: الأمن في الأوطان من أعظم النعم ولا يعرف هذه النعمة ويقدرها حق قدرها فعلاً إلا الذي يفقدها، وأن العاقل من اعتبر بغيره فالسعيد من وعظ بغيره، انظروا إلى الدول من حولنا وما حل بها من مصائب بسبب اختلال حبل الأمن؛ لا يأمن المرء على نفسه ولا على أولاده ولا على ماله ولا يستطيع أن يؤدي عبادة، بل إن جميع أمور الحياة تتعطل بسبب فقدان الأمن. انطلاقاً مما سبق فإنه يكون لزاماً علينا أن نعمل كل ما من شأنه حماية أمن بلادنا الذي هو في الحقيقة أمن لنا؛ ولذلك قال الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية - رحمه الله- كلمته المشهورة: «كل مواطن هو رجل أمن»؛ وهذا مصداق لقوله - صلى الله عليه وسلم - كل واحد منكم على ثغر من ثغور الإسلام فالله الله أن يؤتى الإسلام من قبله. ولنعلم علم اليقين أن هناك مخربين يلبسون لنا لباس النصح والإرشاد والإصلاح وهم كاذبون (ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون)، يحاولون إثارة الدهماء، والعامة وأصحاب الهوى ضد ولاة الأمر بدعوى النصح والإصلاح وهم أكذب الناس، ويحاولون تلقف الزلات وتأثيرها سعياً لخلخلة الأمن وإثارة الفوضى.

مشاركة :