90% من مستخدمي “البروكسي” يدخلون المواقع الإباحية .. ونصف الجرائم المعلوماتية من الشرقية

  • 1/1/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف متخصصون أن الجرائم المعلوماتية تعد من أخطر الجرائم في هذا الزمن وقد يصل أثرها إلى تهديد المكون الاجتماعي وأنها تتطلب تظافر الجهود والمبادرات لتوعية الشباب والفتيات والنشء بخطورة مثل هذه الجرائم وكيفية التعامل معها، مؤكدين على أهمية تطور وسائل الضبط الأمني لمكافحة هذه الجرائم وطالبوا بتضمين تصفح المواقع المخلة بالآداب العامة والاباحية ضمن المادة السادسة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية في المملكة. جاء ذلك، ضمن أمسية حوارية بعنوان (الجرائم المعلوماتية إلى اين)، نّظمتها لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالمبرز بالتعاون مع غرفة الأحساء بمقر الغرفة الرئيسي، بحضور عدد من القضاة بالمحكة العامة وديوان المظالم، ومنسوبي قسم الأنظمة بكلية الشريعة بالأحساء وطلاب وطالبات كلية الحقوق بجامعة الملك فيصل وبعض الإعلاميين وجمع غفير من طلاب وطالبات المدارس الثانوية. بدأت الأمسية بكلمة للمهندس عدنان بن عبدالله العفالق رحب فيها بالحضور وضيوف الأمسية، مبينا أن مثل هذه الأمسيات تساهم في إرشاد الشباب والفتيات بالمخاطر التي قد تواجههم في حال ممارستهم للجرائم المعلوماتية والتي قد تتسبب في إنهاء مستقبلهم بسبب سلوك طائش من الشباب أو الفتيات مشيراً إلى أن المجتمع للأسف لا يعرف خطورة هذه الجرائم على المجتمع والتي قد تساهم في تدمير المكون الاجتماعي كما أن هذه الأمسية تأتي من صميم عمل لجان التنمية حيثُ تساهم في رفع مستوى الوعي الاجتماعي في كافة النواحي الاجتماعية والسيكولوجية. واستهل الدكتور صالح بن إبراهيم الحصين رئيس قسم القانون الخاص بكلية الحقوق، له عدة مشاركات ومؤلفات، وعضو في الجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي، والجمعية الفقهية السعودية، أوراق عمل الأمسية، مبينا أن الهدف الذي من اجله وضع نظام مكافحة جرائم المعلوماتية والصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/١٧) وتاريخ (٨/٣/١٤٢٨هـ) كما نصت المادة الثانية أن هذا النظام يهدف إلى المساعدة على تحقيق الأمن المعلوماتي، وحفظ الحقوق المترتبة على الاستخدام المشروع للحاسبات الآلية والشبكات المعلوماتية، وحماية المصلحة العامة، والأخلاق، والآداب العامة، وحماية الاقتصاد الوطني، وبالنظر لهذا الأهداف السامية يتضح الاساس الذي بني عليه مكافحة الجريمة المعلوماتية وبيان خطرها؛ وذلك لكونها تتعلق بالمصالح الضرورية الخمس التي جاء الاسلام بحفظها وهي الدين، النفس، المال، العقل، النسل وأشار الحصين في ورقته خطورة الجرائم المعلوماتية إلى أن نشر ما يخالف الاخلاق فيه اشاعة للفاحشة ونشر الفاحشة قد يكون بحسن نية وقد يكون بسوء نية وقد توعد الله عز وجل من فعل ذلك بالعذاب الشديد، مؤكداً أن التعاملات الالكترونية الخاصة بالأفراد مصونه ومحرم الاعتداء عليها نظاماً بدون صفة ضبط أمني كما نصت المادة [40] من النظام الأساسي للحكم المراسلات البرقية والبريدية والمخابرات الهاتفية وغيرها من وسائل الاتصال مصونة، ولا يجوز مصادرتها أو تأخيرها أو الاطلاع عليها أو الاستماع إليها إلا في الحالات التي يبينها النظام. ومن جهته، بيّن الأستاذ محمد بن عبدالله الملحم القاضي السابق في المحكمة الإدارية بديوان المظالم، وعضو في نقابة المحامين الدولية، والخبير المعتمد لدى هيئة حقوق الإنسان في ورقته التعريف بنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية إلى أن المملكة تعد من أوائل الدول التي بادرت بإصدار النظام حيثُ أُصدر النظام قبل أكثر من عشرة سنوات مشيراً إلى العقوبات التي نص عليها النظام تفاوتت بين السجن مدة سنة وغرامة خمس مئة ألف ريال وصولاً إلى عقوبة السجن عشرة سنوات وغرامة مالية خمسة ملايين ريال. وأشار الملحم خلال استعراضه لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية إلى أنه يعاقب كل من حرض غيرة، أو ساعده، أو اتفق معه على ارتكاب أي من الجرائم المنصوص عليها في هذا النظام؛ إذا وقعت الجريمة بناء على هذا التحريض، أو المساهمة، أو الاتفاق، بما لا يتجاوز الحد الأعلى للعقوبة المقررة لها، ويعاقب بما لا يتجاوز نصف الحد الأعلى للعقوبة المقررة لها إذا لم تقع الجريمة الأصلية. وفي الورقة الثالثة، تحدث الأستاذ عبدالعزيز بن بدر الجوهر نائب رئيس مجلس شباب المنطقة الشرقية والممثل الرئيسي للجنة الشبابية بالأحساء المتخصص في الاتصال والإعلام عن واقع الجرائم المعلوماتية لدى الشباب مبينا أنه عالمياً هناك جريمة تقع كل 10 ثواني، وأن قضايا حيازة وتخزين المواد الخليعة تمثل غالبية الجرائم الالكترونية في السعودية بنسبة 76 % بعد ذلك تأتي في المرتبة الثانية قضايا تصوير المقاطع المخلة بالآداب بنسبة 19% . وأن هيئة الاتصالات تتلقى 2000 طلب يومياً لحجب روابط جنسية وانه خلال خمس سنوات تم حجب 2.65 مليون رابط إباحي عبر الانترنت في السعودي وأنه للأسف يعد 30% من حيز الإنترنت في السعودية عبارة عن ملفات إباحية وأن 23% من زوار المواقع الإباحية من النساء 13% من زوار هذه المواقع دون 18 سنة. مبينا أن 82% من الجرائم الجنسية على الانترنت تستهدف الأطفال.، وأن 75% من ضحايا الجرائم الالكترونية من الأطفال والشباب بين10-16 سنة، ومن المؤسف ان 18% من الأطفال المتعرضين للتحرش تعرضوا له عبر الانترنت أولاًو66% منهم تعرضوا له من دون قصد، بينما 44% منهم كانوا يشاهدون أفلاماً مخلة عن قصد 18% استخدموا الانترنت للممارسة الجنسية ومن المؤلم أن 10% من الأطفال السعوديين الذين تتراوح أعمارهم بين 12-13 مدمنون على الأفلام الإباحية مشيراً إلى أن 96% من مستخدمي البروكسي في السعودية يدخلون به مواقع إباحية وأن 46% من قضايا الجرائم المعلوماتية في المملكة في المنطقة الشرقية وهي أعلى نسبة بين مناطق المملكة  . وأكد الجوهر على أهمية العمل على مكافحة هذه الجرائم التي تفكك وتهدد المكون الاجتماعي وتقضي على مستقبل العديد من أطفالنا وشبابنا الذين يعول عليهم الوطن كثيراً مشددا على أهمية مساهمة الآباء والأسرة والمرشدين في المدارس التعليمية بتوعية النشء والشباب بالإبلاغ عن الجرائم المعلوماتية عبر تطبيق كلنا امن التابع لوزارة الداخلية وذلك بالدخول على التطبيق ثم اختيار جهة الاختصاص وهي الدوريات الأمنية ثم إدخال تفاصيل البلاغ ثمن إرفاق صورة توضح البلاغ وإرسال البلاغ بعد ذلك ووجه نصيحته للحضور من الشباب والفتيات بالتخلص فوراً من حيازة المقاطع والملفات المخلة للآداب في حال وجودها حيثُ تعد جريمة يعاقب عليها النظام وحذف الحسابات الوهمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والخروج فوراً من أي مجموعات أو صفحات تحتوي على مواد ملفات إباحية. وفي ختام الأمسية تم طرح عدد من المداخلات والأسئلة والاستفسارات حول تجارب المشاركين المختلفة، ثم جرى تكريم المتحدثين بدروع تكريمية ثم التقاط الصور التذكارية الجماعية.

مشاركة :