قلق وترقب أمام الملهى الليلي المستهدف باعتداء في اسطنبول

  • 1/2/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يصيح الرجل منفعلا محاولا الدخول، وهو يوضح أنه يعرف شخصا داخل ملهى «رينا» في وسط اسطنبول، حيث نفذ مهاجم مجزرة، فيلف شرطي ذراعه حول كتفيه ويضمه إليه، فينهار باكيا. هرع هذا الرجل على غرار عشرات آخرين إلى حي أورتاكوي الراقي على الضفة الأوروبية لاسطنبول، حين علم بالهجوم الذي استهدف ملهى «رينا» موقعا 39 قتيلا على الأقل بينهم 15 أجنبيا، و65 جريحا، وفق السلطات. وسارع بعض الشرطيين والمارة إلى اصطحابه بعيدا عن الصحافيين، فانهار وراح ينتحب ويزعق. تحلق رجال حوله وحاولوا تهدئته، وخلع أحدهم سترته ولفه بها ليرد عنه برد الليل. اقترب شخص يحمل بندقية هجومية عند الساعة 01.15 الأحد (22.15 تج السبت) من الملهى وفتح النار على الذين كانوا واقفين أمام مدخله، قبل أن يدخل ويطلق النار على مئات الأشخاص الذين كانوا يحتفلون فيه بعيد رأس السنة. وهرعت سيارات الإسعاف والشرطة إلى المكان وسط حشود من الناس يرتدون ملابس أنيقة ويضعون قبعات احتفالية. يروي سائح إيطالي يدعى ماكسيمليان «جئنا لتمضية وقت طيب اليوم، لكن كل شيء تحول فجأة إلى فوضى، كانت ليلة مروعة». ويتجمع عشرات الصحافيين المحليين والأجانب قرب الطوق الذي أقامته الشرطة حول الملهى، فضلا عن أقرباء للأشخاص الذين كانوا في الملهى عند وقوع الاعتداء، ويبدو على ملامحهم الإعياء. بينهم امرأة خمسينية تضع شالا على كتفيها، تتلفت من حولها وتتنقل من مجموعة إلى أخرى محاولة جمع بعض المعلومات. تقول وهي تواصل تنقلاتها بقلق «شقيقتي كانت في الداخل. تلقيت اتصالا، قالت لي إن هناك طلقات نارية، هذا كل شيء. ومنذ ذلك الحين، وأنا عاجزة عن التواصل معها». تعبر عشرات سيارات الإسعاف الواحدة تلو الأخرى الطوق الأمني للتوجه إلى الملهى الليلي.;

مشاركة :