فيما يمكن برنامج العمل عن بعد الذي أطلقته وزارة العمل والتنمية الاجتماعية قبل نحو عام الموظف من العمل إما في مراكز صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" أو من المنزل، كشف استطلاع حديث أجراه موقع الوظائف FlexJobs أن 93% من المهنيين حول العالم يفضلون أن يكون مقرّ عملهم في أي مكان عدا المكتب، وذكر 51% منهم أن المنزل هو الخيار الأفضل للعمل عن بعد، بينما قال 33% من الذين شاركوا في الاستطلاع إنهم قدموا استقالاتهم بسبب افتقار وظائفهم إلى المرونة. وأظهرت النتائج أن ثمة 3 استراتيجيات تضمن لصاحب العمل إنتاجية موظفيه إذا كانوا يعملون من المنزل. فترات الراحة أظهر الاستطلاع الذي نشره موقع Entrepreneur أنه عندما يعلم الموظفون أن بإمكانهم أن يعملوا في أي وقت وأي مكان فإن هذا الأمر يفتح أبوابا لهم للاستفادة من فترات الراحة التي يختارونها شخصيًا بأنفسهم، بدلًا من تضييع الوقت في روتينهم الصباحي أو في زحمة الحركة المرورية، فإن بإمكانهم حرفيًا أن يعملوا ببساطة وهم مستلقون على السرير على أجهزة الكمبيوتر المحمولة. مرونة نفسية لفت الاستطلاع إلى أن هذه الحرية تُعطي المرونة النفسية اللازمة للإنتاجية وذلك بالحد من بعض الملهيات مثل توقف زملاء العمل على باب المكتب والتعاملات الاجتماعية، العمل من المنزل ليس الخيار الأفضل لكل موظف أو لكل شركة، ولكن منح بعض من المرونة سيفيد الشركة. حس الولاء أبان الاستطلاع أن إعطاء الموظفين المكان والزمان يساهم في تحقيق التوازن بين العمل والحياة ولا يعطي الناس ذلك الشعور بأنهم مراقبون ومدقق عليهم في كل شيء. وهذه المرونة بدورها تجعلهم يشعرون بأهميتهم للشركة و يغرس فيهم حس الولاء. وحس الولاء يجعلهم يشعرون بأهميتهم للشركة، وهذا الأمر سينعكس في نتاج العمل النهائي. الاحترام المتبادل أكدت نتائج الاستطلاع أن الاحترام المتبادل لأي حياة شخصية للموظفين تماما كاحترام الحياة المهنية أمر ضروري حتى نبقى جميعا موظفين. والاحترام يتصدر قائمة الأمور التي يرغب الموظفون في توفرها في جهة العمل وأصحاب العمل. كما أن المرونة مهمة جدا للموظفين، وهذا يعني أنها أيضا مهمة لمؤسسي الشركة. وليست جميع الخيارات خيارات ناجحة لكل مكتب لذلك حدّد الخيارات التي ستفيد الموظفين والشركة أكثر من غيرها. وإذا اتضح أن إنتاجية الموظفين تزداد عند سماحهم بالعمل من منازلهم، فعلى صاحب العمل تبني هذا الخيار. الحفاظ على الإنتاجية بين الاستطلاع أن هناك 3 استراتيجيات للحفاظ على إنتاجية الموظفين في المنزل وهي: 01- تحفيز الموظفين كي يصلوا إلى خط النهاية، حيث يؤكد 83% من مديري التوظيف أن العمل عن بعد سيتزايد بشكل كبير في السنوات الخمس المقبلة، والعديد منهم يرون أن المكافآت والمحفزات هي الطريقة المُثلى لتعزيز إنتاجية الموظف عن بعد. 02- الدفع لكل مشروع، إذ إن الموظفين الذين يعملون من منازلهم لا يتوجب عليهم أن يداوموا دواما كاملا. وتعيين عدة متعاقدين على أساس كل مشروع عادة ما يكون أرخص للشركات مُقارنة بتوظيف موظفين بدوام كامل. وبحسب دراسة حديثة، فإن 70% من المتعاونين قالوا إنهم يفضلون العمل بهذه الطريقة. كما أن المتعاقدين مُحفزون لإكمال المشاريع بكفاءة مع شعور بالرضا، وذلك ببساطة لا يتلقون أموالهم حتى يُنهوا العمل. وتطبيق نظام الدفع هذا على أي متعاون يعمل من المنزل يجعل من أعضاء الفريق الذين يعملون عن بعد أكثر إنتاجية. 03- التواجد الافتراضي للموظفين، مع تواجد بعض الخدمات مثل برنامج GoToMeeting و FaceTime و Skype فإن بالإمكان عقد الاجتماعات وجهًا لوجه من المنزل. ومهما كانت الطريقة فالمهم هو تواجد الموظفين عند الحاجة إليهم. ويؤكد 83% من مديري التوظيف أن العمل عن بعد سيتزايد بشكل كبير في السنوات الخمس المقبلة. العمل عن بعد أطلقت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وصندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" في يناير 2016 برنامج "العمل عن بعد" بشكل رسمي، وتتيح بوابة العمل عن بعد لكل الراغبين من منشآت القطاع الخاص وأصحاب العمل "الربط المباشر" مع البوابة دون الحاجة إلى التعاقد مع أي مزود خدمة، بشرط استيفاء المتطلبات والاشتراطات التقنية للربط المباشر. وجاء برنامج العمل عن البعد لزيادة الفرص الوظيفية للمواطنات بشكل خاص وللمواطنين عموما في مختلف مدن ومحافظات المملكة، وفتح مجال العمل في وظائف مناسبة ومستقرة ومنتجة.
مشاركة :