قبل أسبوع واحد، لم يتردد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، في خلع عباءة السياسة لقليل من الوقت، من أجل ممارسة اللعبة التي يعشقها. وفي 23 ديسمبر الماضي وقبل أربعة أسابيع فقط من توليه السلطة رسميا في الولايات المتحدة في 20 يناير الجاري، مارس ترامب رياضته المفضلة أمام أحد أساطير اللعبة وهو النجم الأمريكي المخضرم تايجر وودز (41 عاما) وذلك في أحد ملاعب الجولف المملوكة لترامب والتي تنتشر في العديد من أنحاء العالم. وأكد ترامب بهذا أن انتقاداته السابقة للرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما على ارتياده ملاعب الجولف لم تكن سوى أحد الأسلحة التي استعان بها في حملته الانتخابية ضد منافسته هيلاري كلينتون التي تنتمي للحزب الديمقراطي مثل أوباما. وكان ترامب، المنتمي للحزب الجمهوري، انتقد ممارسة أوباما للجولف بشكل شبه منتظم في أيام السبت، على مدار السنوات الثماني التي قضاها في رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن ترامب نفسه قد يستخدم ملاعب الجولف كإحدى الأدوات الفاعلة خلال فترة رئاسته المقبلة للولايات المتحدة لتتحول بعض الملاعب التي يمتلكها في العديد من أنحاء العالم إلى خدمته في عمله الجديد بميدان السياسة بعدما كانت جزءا مهما في عمله خلال السوات الماضية في عالم المال والتجارة. وتشير بعض التكهنات إلى أن ترامب، الذي يبدو أفضل من لعب الجولف من بين جميع رؤساء الولايات المتحدة، قد يستعين بملعب الجولف المملوك له في بيدمينستر بولاية نيو جيرسي ليكون بديلا لمنتجع «كامب ديفيد» الرئاسي؛ حيث سيكون مقرا لاستقبال الرؤساء والملوك والأمراء ورجال السياسة خلال زياراتهم للرئيس الجديد للولايات المتحدة. ويمتلك ترامب 17 ملعبا للجولف منتشرة في العديد من أنحاء العالم ويتواجد بعضها داخل الولايات المتحدة فيما سيكون أكثرها إثارة للجدل في الإمارات، حيث يمتلك ترامب ملعبين للجولف في دبي، أحدهما تحت الإنشاء. الجدير بالذكر أن عددا من ملاعب الجولف المملوكة لترامب تحمل صفة «ناشيونال» أو الوطني.
مشاركة :