ما تفوه به الأمير نواف بن سعد رئيس نادي الهلال، عندما طالب بتحكيم أجنبي لكل مباراة في دوري جميل للمحترفين، لم يكن من فراغ، أو بحثا عما يرهق خزانته، بل أفرزه واقع لم يكن جيدا جراء كثير من الأخطاء التحكيمية التي تكاد تثقل كاهل فريقه، ويجعله ينوء عن حملها. وألمح حكم دولي داخل لجنة الحكام في اتحاد القدم السعودي، أن الحكم المحلي يعاني ضغطا نفسيا كبيرا، لما يواجه من اتهامات هنا وهناك، يزداد بمجرد تكليفه لإدارة مباراة يكون طرفها الهلال، ما يجعله في عرضة دائمة للارتباك والتوتر، والوقوع في أخطاء مؤثرة، تنعكس سلبيا على الفريق الأزرق، لاسيما أنه يبحث عن لقب مفقود عن خزائنه، مبينا أنه حال أراد أن يصل إلى منصات التتويج فعلى الإدارة، البحث عن تكليف حكم أجنبي لباقي المباريات الحاسمة. يلاحظ أن الهلال في آخر ثلاث مباريات، عانى بشدة تحامل واستفزاز الحكام على حد تعبير الهلاليين، ليس خلال المباراة، ولكن حتى بعد نهايتها، على نحو ما فعل الحكم تركي الخضير مع اللاعب سلمان الفرج، خلال مباراة النصر، أشهر له البطاقة الصفراء في حال تم إلغاء المخالفة فيها، وعند احتجاج اللاعب بعد صافرة النهاية، أشهر له بطاقة صفراء أخرى قبل أن يعقبها بالحمراء. وكان البرازيلي إدواردو قد لاقى ذات المصير من الحكم محمد القرني، خلال مباراة الباطن، حيث طرد على خلفية تلفظه على الأخير، علما أنه وزميله الفرج تعرضا لعقوبات انضباطية من لجنة الانضباط في اتحاد القدم السعودي بالإيقاف لأربع مباريات، بناء على تقارير إلحاقية من الحكمين القرني والخضير. يشار إلى أن الأمير نواف بن سعد، خرج من صمته بعد عانى فريقه ما عانى، مطالبا بتكليف حكام أجانب لمباريات الفريق، وإن كانت خارج الأرض، على أن تتكفل إدارته بمصاريفهم بالتنسيق مع المنافس، موضحا أن لديهم أربع مباريات يستطيعون فيها طلب طاقم تحكيم أجنبي، فيما ستعمل على البحث عن طريقة قانونية لتوفير صافرة أجنبية لكل مباراة.
مشاركة :