أعلن وزير الإسكان المهندس باسم بن يعقوب الحمر أن وزارة الإسكان ستشرع في تنفيذ مشروع الرملي العام الحالي، الذي من المقرر أن يضم 3.520 وحدة سكنية، ذلك بعد أن قامت مؤخرا بطرح مناقصة بناء 1.264 وحدة سكنية، من بينها سلمت الوزارة ما يعادل 40% شهادة انتفاع كدفعة أولى من الوحدات السكنية التي ستشرع الوزارة في تنفيذها، ضمن خطة توزيع 3.200 وحدة سكنية إضافية التي أمر بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، مشيرا إلى أنَه تم الانتهاء من تسوية الأرض بشكلٍ تام وتسوير موقع المشروع والقيام بأعمال تمهيد واستبدال وتحسين التربة، للبدء في الشروع بالبناء حسبما هو مخطط له. وأكد وزير الإسكان أن هذه المدينة تمثل إضافة نوعية تضاف إلى سلسلة المنجزاتِ الإسكانية التي تحققت في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، وتعد دفعةً قوية باتجاه سرعة تلبية الطَّلباتِ الإسكانية، وركيزة أساسية في خطة وزارة الإسكان الرامية إلى بناء 25 ألف وحدة سكنية مدرجة في برنامج عمل الحكومة للسنواتِ المقبلة، ومنبثقة عن الأمر الملكي بإنشاء 40 ألف وحدة سكنية في أقصر مدة ممكنة. وأضاف باسم الحمر أن مشروع الرملي مشروع سكني متكامل، يهدف إلى تحقيق الاكتفاء والاستدامة لمجتمع متنوع ومتكامل، إذ إنه سيضم بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع بكل مراحله ما يزيد على 3.520 وحدة سكنية على مساحة تقدر بـ100 هتكار مكتملة المرافق والخدمات من مساجد ومدارس، فضلا عن توفير مساحات خضراء، ومساحات مفتوحة، متوقعا أن تنتهي المرحلة الأولى منه بين 2018 و2019. وقال وزير الإسكان إنه تم تصميم عدة نماذج مختلفة من الوحدات السَّكنية بالمشروع لتلبية متطلبات واحتياجات مختلف فئات المجتمع، منوهًا إلى أنَّ فكرة مشروع الرملي الإسكاني تعتمد على تمركز مباني الشقق السَّكنية على الأطراف الخارجية وفي وسط المشروع، وأن تنتشر البيوت على المساحات المتبقية من أرض المشروع، كما تتمركز الخدمات العامة والمناطق الخضراء في وسط المشروع لتأمين سهولة الوصول إليها. وحول تفاصيل المشروع، أشار الوزير الحمر إلى أن المخطط العام للمشروع يهدف إلى تطوير منطقة إسكانية حضرية متكاملة وآمنة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال توفير مختلف النَّواحي التجارية والاجتماعية والتعليمية والسكنية، وبنية تحتية حديثة مرتبطة بشبكة المواصلات وممرات مهيأة للمشاة ومناطق مفتوحة، وتوفير المناطق المفتوحة الجذابة، والأسلوب الحضري المميز من خلال توظيف أنماط معمارية مستوحاة من الطراز المحلي. وتابع وزير الإسكان أنَّ المشروع سيتضمن أحياء سكنية على مساحة تقدر نسبتها بـ65.94%، و14.30% شوارع رئيسية، و5.67% مبانٍ تعليمية (مدارس)، بالإضافة إلى تخصيص 1.74% من مساحة المشروع لبناء حديقة رئيسية، 8.3% للخدمات المجتمعية، فضلاً عن 1.85% مرافق عامة، و2.20% ليتم استغلالها في أغراضٍ أخرى. وثمَّن الوزير الدعم الكبير والمتواصل الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء لدعم الملف الإسكاني والتوجيه المستمر للوزارة بتسريع تنفيذ المشاريع الإسكانية كافة، ومنها العمل على مشروع الرملي الذي يعد أحد المشاريع الحيوية التي تضاف إلى سلسلة المشاريع التي تخطط الوزارة لتنفيذها في مملكة البحرين ضمن خطتها للسنواتِ المقبلة، مشيرا إلى أن سير الأعمال في جميع المشاريع الإستراتيجية كالمدينة الشمالية ومدينة شرق الحد وشرق سترة، والمدينة الجنوبية تشهد تسارعا كبيرا بفضل الدعم الحكومي الكبير لهذه المدن، وتوفير الميزانية الحكومية والميزانيات المخصصة من برنامج الدعم الخليجي. وأعرب المهندس باسم بن يعقوب الحمر عن خالص الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية الشَّقيقة على ما توليه من دعمٍ مستمر في تمويل المشاريع الإسكانية، مثمنا جهود الصندوق السعودي للتنمية لما يوليه من تعاونٍ مثمر وبنَّاء مع حكومة مملكة البحرين متمثلةً في وزارة الإسكان لإعمار المشاريع الإسكانية من خلال المنحة المقدمة من المملكة العربية السعودية الشقيقة عبر برنامج التنمية الخليجي، مؤكدا أن هذا البرنامج أسهم بصورةٍ فعالة في تحقيق نسب إنجاز متقدمة بمشاريع مدن البحرين الإستراتيجية.
مشاركة :