برزت تصاميم آدم تيهاني في تفاصيل ديكورات كافيه ميلانو الجديد في جزيرة المارية بأبوظبي. يستحضر المطعم، الكائن في فندق فورسيزونز أبوظبي الذي يقع في قلب المركز المالي، رقي ميلانو السبّاقة في عالم الموضة إلى ساحل العاصمة. وقد أخذ تيهاني في عين الاعتبار موقع أبوظبي المطلّ على البحر الساكن وأضفى عليه حداثة الذوق الإيطالي الرفيع. تجدر الإشارة إلى أن كافيه ميلانو تأسّس عام 1992 على يد فرانكو نوتشيزي في واشنطن، وسرعان ما أصبح مرتعًا لكبار الشخصيات، ترتاده النخبة السياسية في العاصمة لتذوّق الأطباق الإيطالية الأصيلة المستقدمة من الساحل الجنوبي لإيطاليا. عند تصميم كافيه ميلانو في جزيرة المارية، انطلق تيهاني من مناظر أبوظبي المطلّة على البحر كمصدر وحي، فاستعان بباقة من الألوان الحيادية، والمواد المُشرقة، والنباتات الكبيرة التي تزيّن أرجاء المكان بما يتناسب مع موقع المطعم على الساحل. كما يفيض نور الشمس إلى المطعم الرحب من الواجهة الزجاجية التي تصل غرفة الطعام الرئيسية بالتراس المجاور. وعندما تنخفض درجات الحرارة، تُشرّع الواجهة الزجاجية على مصراعَيها. أمّا اللاونج فيشكّل الناحية المثالية للقاءات واحتساء المشروبات. ويكتمل التصميم الأنيق والمنشرح بأسطح المناضد المصنوعة من الحجر الأبيض والخشب، فيما الأرضية مؤلّفة من رقائق الرخام، والترافيرتين، وبلاط الموزاييك الفاخر كما يتخلّلها المعدن باللون البرونزي. وتطلّ المنحوتات الضخمة على شكل قوارب والمصنوعة من قضبان معدنية متشابكة ومتدلّية من وسط السقف المقوّس، لتشكّل محط الأنظار في غرفة الطعام. وقد كُلّف الفنّان نايثان سليت جوزيف من نيويورك بتصميم المنحوتات التي تمثّل المراكب الشراعية في الشرق الأوسط، فتشيد بالتراث الإماراتي والساحل المحيط بالمطعم. كما تزدان الجدران بأوشحة قديمة داخل أُطر مصمّمة خصيصًا للمطعم وبصور باللونين الأسود والأبيض للأزياء الشعبية في ميلانو، التقطتها عدسة المصوّر الشهير مايكل دونيللي، لتكون خير دليل على مكانة ميلانو المرموقة كعاصمة للموضة. تُعتبر غرفة الطعام الخاصة في كافيه ميلانو مثالية لعقد اجتماعات عمل أو للضيوف الذين يفضّلون تناول الطعام في ناحية منعزلة بعيدًا عن الضوضاء، وهي تضمّ ثريّا قلّ نظيرها وتحيط بها مرايا عاكسة بحواف مشطوبة. يجوز تحويل هذه الغرفة المميّزة إلى غرفة طعام أكبر مساحة عبر فتحها على التراس الخارجي.
مشاركة :