يبدو أن الضائقة المالية، التي ألقت بظلالها على أندية دوري جميل للمحترفين، لا تنذر بشتاء ساخن في سوق الانتقالات الشتوية، الذي سيشرع أبوابه رسميا يوم الأربعاء 4 يناير الجاري ويستمر حتى 31 من نفس الشهر. وتعاني الأندية المحترفة من وضع مالي مأساوي بسبب شح الموارد المالية وتراكم الديون إلى جانب وجود عدد من القضايا الداخلية والخارجية التي ما زالت عالقة، وأسهمت في حسم ثلاث نقاط من الاتحاد ومنعت الشباب من التسجيل خلال الفترة الشتوية الحالية. ولن تستطيع الأندية تسجيل أي لاعب سواء محليا أو أجنبيا حتى تقوم بإغلاق ملف القضايا، التي صدر بشأنها قرار واجب النفاذ من غرفة فض المنازعات، وكذلك إرسال الحوالات البنكية للاعبين حتى نهاية شهر نوفمبر الماضي. ووقفت بعض الأندية موقف العاجز حتى اللحظة، حيث فشلت في إقناع بعض لاعبيها بتجديد عقودهم رغم دخولهم في الفترة الحرة، التي تعطي اللاعب الحق في التوقيع لأي نادٍ آخر، ومن هؤلاء اللاعبين الذين شارفت عقودهم على الانتهاء، سلمان الفرج وسالم الدوسري (الهلال) وعوض خميس وحسن الراهب (النصر) ووليد عبدالله ومحمد العويس (الشباب). وبحسب تحركات الأندية والأخبار المتواترة، فإن الصفقات الأجنبية التي ستبرمها الأندية خلال الأيام المقبلة لن تتجاوز 15 صفقة، فالاتحاد والنصر والتعاون والرائد ليست لديها نية في تغيير محترفيها على الأقل حتى اللحظة، فيما قرر الأهلي الاستغناء عن البرازيلي لويز كارلوس، وأعلن الهلال فسخ عقد البرازيلي تياجو ألفيس، بينما أنهى القادسية علاقته بالبرازيلي تياجو بيزيرا، في حين يخطط الاتفاق والفيصلي والفتح والباطن والخليج إلى التعاقد مع لاعبين اثنين لكل منهما، في الوقت الذي يجري الوحدة مفاوضات واسعة لجلب ثلاثة لاعبين أجانب. أما الشباب فلن يستطيع التعاقد مع أي لاعب ما لم يصدر قرار من الفيفا يبطل العقوبة، التي فرضها على النادي بعد أن سدد الأخير المبالغ المالية للاعب الأردني طارق خطاب.
مشاركة :