سعود بن نايف يخرج 1051 درعاً من دروع «دافع الوطني»

  • 1/2/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية إن الاستثمار في العنصر البشري من أسباب تقدم الأمم، وهو ما أولته المملكة اهتماماً بالغاً منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - من خلال إيجاد الفرص التي تجعل من أبناء هذا الوطن قادةً للفكر، وروادٌ للحضارة وسواعد للبناء والنهضة ومن هذا المنطلق فإن المبادرات الوطنية التي تسهم في نماء المجتمع وترابطه وبناء الوطن ونهضته أمر ملح لاستكمال مسيرة التنمية التي رسمها قادة هذه البلاد حفظهم الله ومما لا يدع مجالاً للشك بأن الإنسان السعودي ذو همة عالية وإصرار قوي وطموح يعانق عنان السماء ومبادرات خلاقة ومتميزة ولله الحمد . جاء ذلك خلال تخريج سموه بالتزامن مع يوم البيعة في الذكرى الثانية للدفعة الأولى من متدربي برنامج دافع الوطني ظهر أمس والبالغ عددهم 1051 متدرب ومتدربه بحضور مدير جامعة الإمام عبد الرحمن الفيصل د.عبد الله الربيش ورئيس شركة أرامكو وكبير الإداريين التنفيذيين المهندس أمين الناصر وعميدة عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة د.نجاح القرعاوي ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات والمراكز وممثلي الجهات الحكومية الدفاع المدني وذلك في القاعه الكبرى للمؤتمرات بالمدينة الجامعية. وأضاف سموه أن الدور الذي أوكل على عاتق المؤسسات التعليمية دورٌ هامٌ ومحوري في ظل التسارع الذي يشهده العالم من حولنا، الأمر الذي يتوجب علينا مضاعفة الجهود وتظافرها بين كافة أفراد المجتمع على احتواء أبناءنا وبناتنا الشباب الذين يمثلون النسبة الأكبر في وطننا الغالي و المحرك الحقيقي لعجلة التنمية، فيجب علينا المساهمة في تأهيلهم بالعلم وتحصينهم بالمعرفة. واشار إلى أن مبادرة دافع الوطنية التي أطلقتها جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل والتي نجني ثمارها في هذا اليوم هي إحدى أهم المبادرات التي تُعنى بالجانب الإنساني لتأهيل افراد المجتمع ليكونوا دروع سلامة بشرية تطوعية واعية، عالمية الأفق، دولية الخبرة، وطنية التوجهات لتحقيق الريادة في تحصين المجتمع وضمان السلامة المدنية بطرقٍ آمنة ووفق معايير جودة عالميّة، حيث يحمل البرنامج في مضامينه العديد من الرسائل السامية التي تتمحور حول المساعدات الإنسانية والتكاتف والتعاضد بين أبناء المجتمع الواحد، فضلاً عن تأهيل عدد كاف من أفراد المجتمع للاستجابة الفورية للمواقف الطارئة. ووجه سموه كلمة لدروع دافع قال فيها : أنتم تمثلون الوجه الحقيقي للإنسان السعودي المبادر المحب للخير وهذا ما توارثتموه عن آبائكم وأجدادكم وما حثنا عليه ديننا الاسلامي الحنيف في مواطن كثيرة وقال صلى الله عليه وسلم ( المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا ) ، نحن فخورون بكم وبما أنجزتموه من تدريب وتأهيل في مجال السلامة وسعيدا جدا بتواجدي معكم اليوم في حفل تخريجكم كأول دفعه من هذا البرنامج المبارك ولا يفوتني أن أوصيكم على تطبيق مفهوم السلامة في كافة ما يوكل اليكم من مهام والعمل جنبا إلى جنب مع الجهات المعنية بسلامة الأرواح والممتلكات. وفي الختام شكر جامعة الإمام عبد الرحمن الفيصل ممثلة في مديرها د. عبد الله الربيش وعمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة على تنظيمهم لهذا البرنامج التطوعي التأهيلي وخص بالشكر عميدة العمادة د. نجاح القرعاوي على إصرارها وعلى ما تقدمه من روح صادقه وملحه لظهور هذا البرنامج حيز الوجود، كما شكر الشريك الاستراتيجي شركة أرامكو السعودية على ما تقدمه لخدمة المجتمع في هذا البرنامج تحديدا وبرامج أخرى متعددة المجالات. من جانبه قال د. الربيش إنه لم يعد من الممكن اعتبار الجامعات مؤسسات تعليمية تعني بالتأهيل المعرفي والبحث العلمي فقط، كما أنه لم يعد من الممكن أن تعيش أي جامعة بمعزل عن المجتمع المحيط بها بل أصبح من أهم المسلمات التي تقوم عليها علاقة الجامعة بمجتمعها هي أن الجامعة جزء لا يتجزأ من المجتمع وأن علاقة الجامعة بالمجتمع هي علاقة الجزء بالكل وأن غاية الجامعة الحقيقية ومبرر وجودها هو خدمة المجتمع الذي تتواجد فيه وبالتالي فأن ارتباط الجامعة بمجتمعها ووفائها بمتطلباته يعطيها شرعيتها وسبب وجودها ويكسبها ثقته. وفي كلمة لعميدة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة في جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل، ورئيسة فريق برنامج دافع الوطني، د. نجاح القرعاوي، قالت يقدّم برنامج دافع الوطني العديد من الحملات التوعوية والمئات من الساعات التثقيفية عن أهم الطرق الآمنة للتصدي للكوارث والحد من آثارها واليوم يخرّج مشروع دافع التدريبي (1051) درعًا بشرياً فاعلاً بالمجتمع، تلقَّوا تدريبهم خلال (45) دورةً تدريبيةً للسلامة من الكوارث أي بما يزيد (1125) ساعةً تدريبيةً تحت إشراف (20) مدربًا معتمدًا من ذوي الخبرة والاختصاص واليوم يحتضن مشروع دافع التأهيلي أكثر من (50) ملهماً وملهمةً لتأهيلهم كمدربين وسفراء لبرنامج دافع الوطني لنقل وتوطين الخبرة والتوعية بعد أن قدموا أكثر من (1350) ساعةَ دعمٍ فكريٍ ومعنويٍ ومعرفيٍ للمتدربين كما يضم اليوم مشروع دافع التطبيقي أكثر من ( 184 ) فكرة تطبيقيةً يمكن لها أن تتحول إلى حلولٍ فاعِلة وآليات مبتكرة تسهم في تعزيز جانب السلامة وحماية الأرواح ودفع أخطار الكوارث.

مشاركة :