جراح بريطاني يروي تفاصيل مهمته السرية لإنقاذ أطفال حلب

  • 1/2/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: عمار عوض كشف الجراح البريطاني الشهير ديفيد نوت رحلته السرية إلى سوريا، قبيل عطلة الميلاد الأخيرة؛ لإنقاذ عدد من أطفال سوريا الخارجين من حلب، وإجراء عمليات جراحية معقدة لهم، قبل أن يتم ترحيلهم إلى تركيا بعد ذلك، إثر فشل جهوده لنقلهم إلى بريطانيا بطائرة خاصة، بمعاونة من السير بوب غيلدوف. ويروي الجراح ديفيد نوت لصحيفة صنداي ميل، الذي سبق له الذهاب إلى سوريا عدة مرات؛ لمساعدة الأطفال هناك، كيف قضى أسبوع ما قبل أعياد الميلاد في المستشفى الميداني، في إجراء عمليات جراحية لأطفال كانوا يتأرجحون بين الحياة والموت، وقال: لقد قمت بالعديد من الرحلات إلى سوريا؛ لعلاج المصابين في هذه الحرب، ولكن أياً منها لم يكن حزيناً مثل الأسبوع الذي قضيته مع الأطفال في حلب، وخاصة الطفلة مرام ويسرد ديفيد نوت بلغة مفعمة بالمشاعر عن تأثير الطفلة مرام التي تبلغ من العمر خمسة أشهر فقط فيه، بعد إخراجها من من حلب عبر عربة إسعاف، بعد تحطم ساقيها وذراعها الأيسر في تفجير أدى إلى مقتل والديها، وإصابة شقيقها وشقيقتها، وقال: أول يوم رأيتها فيه يوم 20 ديسمبر/كانون الأول، وكان بجسمها بعض من قطع الذخائر والجروح، ولم يستطع الأطباء في حلب لقلة التجهيزات هناك، سوى وضع بعض الضمادات والمواد المطهرة. ويصف ديفيد نوت العملية المعقدة التي أجراها لها ما قاد لبتر يدها وقدميها، وكيف أنه عند عودته إلى لندن عشية عيد الميلاد لم تبارح صورتها خياله، بعد فشل جهوده أثناء وجوده في سوريا؛ لإقامة جسر جوي لنقل عشرات الأطفال المصابين إلى لندن. وقال السير بوب غيلدوف للصحيفة، إنه بمساعدة من السير ريتشارد برانسون قطب، شركات الطيران كانوا يخططون لنقل الأطفال الجرحى إلى بريطانيا لتلقي العلاج الطبي، والتي تعطلت بسبب رفض الحكومة التركية إعطاء الإذن لاستخدام مطار قرب الحدود السورية لجمع الجرحى. وقال السير بوب، إن الخطة تم التخلي عنها أخيراً، بعد أن سيطرت قوات الحكومة السورية على مدينة حلب. وقال: كان الجسر الجوي تم تنظيمه والموافقة عليه في جميع مستويات الحكومة، ومن قبل الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، ومع الفصائل المتحاربة، وتم إلغاؤه بعد استسلام حلب، ما جنبها المجزرة التي كان يخشى منها. ومع ذلك يقول الجراح ديفيد نوت، إنهم نجحوا الأسبوع الماضي في إرسال 110 أطفال إلى خارج سوريا، وإن مرام جرى نقلها إلى وحدة متخصصة في تركيا، وقال: قد تكون مرام قادرة على الحصول على العلاج في تركيا، ولكن إذا كان هناك طفل واحد فقط يمكن إحضاره إلى هنا - بريطانيا - أريد أن تكون هي مرام.. ليس فقط لأنها فقدت والديها، وأصيب شقيقاها، ولكن نظراً لطبيعة العلاج الذي تحتاجه.

مشاركة :