القاهرة: الخليج قال عمرو موسي، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إنه يجب الحفاظ على أفضل العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، موضحاً أن ذلك يتطلب أن تبادل أمريكا مصر نفس الرغبة، وأن تقدم مصر نفسها للإدارة الجديدة، باعتبارها دولة رائدة في العالم العربي، وليست هاربة من العالم العربي، ومقدمة وقادرة على إعادة التوازن مرة أخرى، وقوة إقليمية لها اعتبارها وسياسة محترمة محددة. وأضاف موسى، في تصريحات أمس، إن الولايات المتحدة خلال الفترة الأخيرة من عمر الإدارة الأمريكية الحالية كانت تريد إنهاء النزاع العربي الإسرائيلي، حيث كان الرئيس باراك أوباما يريد الذهاب إلى مجلس الأمن، لإصدار قرار شامل لإنهاء القضية الفلسطينية، ولكن ما واجهه هذا الموقف من صعوبات،أدى إلى أن الإدارة رأت ضرورة تدخل مجلس الأمن من أية زاوية ممكنة، والزاوية الأهم والأكبر تأييداً من المجتمع الدولي كله هي قضية المستوطنات. وتابع موسى إن قرار مجلس الأمن بوقف الاستيطان يحمل رمزية قوية، فرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اليوم لن يستطيع أن يعمل على إلغاء القرار كما أعلن، لأنه صدر بإجماع وترحيب كبير من مجلس الأمن، فالاستيطان ما هو إلا ظلم فادح من قبل إسرائيل، ولا يمكن إجراء مفاوضات تجاهه من قبل أية دولة تحترم نفسها. ولفت موسى إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أكد أن كل العقبات التي تقف أمام إنشاء دولة فلسطينية يجب أن تزول، ووجه رسالة لإسرائيل بأن سياستها في استمرار بناء المستوطنات خائبة، وسوف تضر بالولايات المتحدة، وأن كلامه منطقي، ويحظى بالتأييد الدولي، بصرف النظر عن رد فعل نتنياهو وأنصاره في أمريكا.
مشاركة :