قالت منظمة الصحة العالمية اليوم إن احتمال تعرض الحجيج المسلمين الذين يؤدون شعائر الحج السنوية في المملكة العربية السعودية لخطر الإصابة بفيروس كورونا الذي يشبه فيروس سارس القاتل "منخفض جدا". وأضافت أنه ليس هناك حاجة بالتالي لفرض قيود على السفر وإجراء فحوص خاصة على الحدود، مشددة على أن "خطر إصابة أي حاج بفيروس كورونا منخفض جدا". وينتشر فيروس كورونا ببطء في أجزاء من الشرق الأوسط. لكن العلماء لم يتمكنوا من معرفة الكيفية التي ينتشر بها الفيروس على وجه الدقة. ويشبه الفيروس الجديد فيروس سارس الذي أسفر عن مقتل 800 شخص على الأقل في 2002 و 2003. ويعاني المرضى الذين يصابون بالفيروس من أعراض تشبه الالتهاب الرئوي الذي يمكن أن يؤدي إلى الفشل الكلوي في الحالات الشديدة. وحتى الآن، تم الإبلاغ عن 90 حالة إصابة بالفيروس و45 حالة وفاة منذ أن بدأ الفيروس ينتشر من الدول العربية في أيلول/سبتمبر. اقتصر تفشي الفيروس على فترات متقطعة على الأردن والمملكة العربية السعودية وقطر و الإمارات العربية المتحدة. ونقل مسافرون الفيروس إلى تونس وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا. واليوم الخميس أصدرت منظمة الصحة العالمية أيضا إرشادات للحجيج، مثل اتباع قواعد النظافة العامة ومراقبة حالتهم الصحية للحد من انتشار الفيروس خلال موسم الحج القادم. وقالت المنظمة ومقرها جنيف إن الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض الرئة أو ضعف الجهاز المناعي تزيد من خطورة الإصابة بالفيروس.