«أرامكو السعودية» و«جامعة الدمام» يطلقان الشراكة الاجتماعية المستدامة

  • 4/1/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

محمد الغامدي- اليوم – سفراء : يختتم منتدى المسؤولية الاجتماعية الثاني والمقام تحت شعار تواصل، تشارك، التزام اليوم الثلاثاء، والذي تقيمه شركة أرامكو السعودية في قاعة البلازا بالظهران، وحضره 250 مشاركاً من متحدثين وخبراء وممثلين لشركات ومنظمات وجامعات من داخل المملكة وخارجها، وتم خلال المنتدى مناقشة أوراق عمل مقدمة من قبل جهات استشارية دولية ومحلية، تناقش بدقة جملة من التحديات الرئيسة التي تواجه قطاع أعمال ومشاريع المسؤولية الاجتماعية في المملكة، وطرق التعاطي معها من قبل الجهات المشاركة، كما يهدف المنتدى إلى أن يكون مظلة يجتمع تحتها العاملون في مجال المسؤولية الاجتماعية من الجهات المانحة والجمعيات والأكاديميين في مجال العمل الاجتماعي؛ لتحقيق استراتيجيات التعاون فيما بينها، وبناء شراكات قوية وفاعلة لتنمية مجتمعية مستدامة. أهمية الشراكة الاستراتيجية وفي ذات السياق، قال نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية، المهندس محمد القحطاني: تأتي إقامة منتدى المسؤولية الاجتماعية الثاني، امتداداً للمبادرة التي أطلقتها أرامكو السعودية قبل عامين، حين أقامت المنتدى الأول تحت شعار نتشارك لنشارك، وذلك لإيماننا العميق بأهمية الشراكة الاستراتيجية مع جميع الجهات الحكومية والخاصة والجمعيات الخيرية الفاعلة في هذا المجال الحيوي عبر تبادل الآراء والخبرات، ونتمنى أن يكون المنتدى هذا العام -ومن خلال أوراقه العلمية المقدمة والتجارب المطروحة وورش العمل- فرصة سانحة لبناء شراكات استراتيجية بينية مستدامة للتعاون بين الجهات المشاركة، تعود بالنفع والفائدة على المجتمع. وشاركت جهات عديدة في منتدى المسؤولية الاجتماعية الثاني، من ضمنها مجموعة التركي، شركة الاتصالات السعودية، شركة بتروفاك، مؤسسة بيل جيتس الخيرية، البنك الأهلي التجاري، شركة المياه الوطنية، بالإضافة إلى عدد من الجمعيات الخيرية والرعاية العلمية من قبل جامعة الدمام للمنتدى، حيث شارك عدد من أكاديمي الجامعة بمراجعة جميع الأوراق والمشاريع والتجارب التي قدمت خلال فعاليات المنتدى. المسؤولية الاجتماعية واجبة على الجميع وأشار نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية المهندس محمد القحطاني إلى أن خدمة المجتمع ليست عبئاً يضاف إلى مسؤوليات المؤسسات والشركات، وليست مجرد عمل خيري يقصد من ورائه تجميل الصورة أمام الآخرين، ولكنه واجبٌ وطني، وجزء لا يتجزأ من مسؤوليتنا تجاه المجتمع الذي نعمل في محيطه ونتفاعل معه. ولا يخفى عليكم أن تبنّي مثل هذه الرؤية لا يقتصر أثرها الإيجابي على المجتمع بل يعود بالفائدة على الشركات نفسها، بدءاً من العاملين فيها، حيث يخلق لديهم قيم الولاء والاحترام والتقدير لما تقوم به الشركة من أعمال تخدم بيئته ومجتمعه، مما يسهم بالارتقاء في جودة العمل والعطاء ويخدم إنجازات الشركة. إيجاد الفرص الاجتماعية وفي أرامكو السعودية نعتز أن يكون مفهوم المسؤولية الاجتماعية ليس وليد اليوم في منظومة أعمالنا، بل هو مترسخ ضمن قيم الشركة الأساسية، ويتجسد في قيمة المواطنة، فنحن نحرص على أن نكون شريكاً فاعلاً في أي مسعى جاد للتنمية. والشركة تسعى -منذ بداياتها وحتى الوقت الحالي- إلى التميز في مجال عملها الأساسي وهو صناعة البترول، وفي نفس الوقت تنفيذ برامج تكاملية على صعيد المسؤولية الاجتماعية تسهم في تلبية تطلعات المملكة واحتياجاتها المتغيرة عبر أربعة محاور، هي محور المجتمع، والبيئة، والمعرفة، والاقتصاد، وتتلخص رؤية المواطنة لدينا في أن نكون رواداً مؤثرين في إيجاد الفرص الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، وهناك عدد من التحديات الأساسية التي تواجه مسيرة المسؤولية الاجتماعية في المملكة، يأتي في مقدمتها تركيز برامج المسؤولية الاجتماعية على المدن الرئيسية الرياض وجدة والدمام، بينما هناك مناطق عديدة في المملكة هي بحاجة لمثل هذه البرامج بالإضافة إلى غياب ثقافة التطوع وهي العمود الفقري للمسؤولية الاجتماعية، فالعمل التطوعي يُعد أحد المقاييس الرئيسة لتطور المجتمع وقيامه بواجبات التكافل الاجتماعي بين أفراده. خارطة العالم الأول أما التحدي الثالث، فيتمثل في تفعيل دور البحوث المجتمعية، فكثير من الشركات والداعمين يرصدون ملايين الريالات سنوياً سواء من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية أو الزكاة، ومن هذا المنطلق يبرز دور البحث العلمي الذي يحدد من خلال البحوث الميدانية ما هي المناطق الأكثر احتياجا والمشاريع المقترحة، بحيث تطرح على الشركات والداعمين ويتم الاستفادة منها، وقد حان الوقت لتصبح فيه المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص واقعاً ملموساً تترجمه سياسات ومؤسسات وبرامج مؤثرة، وتحوله إلى أداة فاعلة لتحقيق تطلعات الدولة لخدمة المجتمع ورعاية الإنسان في هذا الوطن العزيز، ووضعه على خارطة العالم الأول وهو المكان اللائق به. كما أن المسؤولية الاجتماعية تتطلب تعاونا وشراكات بين مختلف الأطراف؛ ذلك لأنه لا يمكن لجهة مهما بلغ حجمها أن تضطلع بمفردها بجميع أدوار المسؤولية الاجتماعية، وعليه فإن الشراكة تعطي المجال لتبادل الخبرات وتغطية عناصر الضعف والاستفادة من عناصر القوة في كل جهة. جامعة الدمام ودورها الداعم ولأننا نود ترسيخ الواقع حيال تنمية بيئة وطنية شاملة ومترابطة للمسئولية الاجتماعية، فسوف يشهد هذا المنتدى طرحاً أولياً لشراكة بين أرامكو السعودية وجامعة الدمام؛ بُغية تطوير قدرة المجتمع على الاستجابة للطوارئ والكوارث الطبيعية لا قدر الله، ولعلي هنا أشيد بالدور الفاعل الذي لعبته جامعة الدمام بصفتها الراعي العلمي لهذا المنتدى، وجميعاً نتشارك في هذه البرامج كي نشارك مجتمعنا في مسيرته ودفع عجلة التقدم، وهذا أهم أهداف الملتقى لهذا العام، وأتمنى أن يؤتي الملتقى ثماره، وأن يحقق شراكات مستدامة تخدم الجميع وترتقي إلى طموحاتنا جميعاً. 60 بليون دولار للأنشطة الخيرية  وأكد مدير عام الشؤون العامة بأرامكو السعودية عصام زين العابدين توفيق أن المواطنة هي وحدة من القيم الاساسية للشركة وتكون بارة بالوطن التي تنتمي إليه، وهذا يتطلب مجموعاً من النشاطات التي تحسنها الشركة، وتحاول أن تفيد بها الوطن في كل مجال. والمواطنة لدينا مبنية على ما نستطيع ان نقدمه لاقتصاد المملكة والبيئة ولمجال المعرفة ومجال خدمة المجتمع مثل الجمعيات الخيرية وغيرها. وقال العابدين: من هذا المنطلق، نحن نحاول ان نصل إلى افضل ما يقدم بالعالم في نشاط معين، مثل هذا الملتقى، وهو عبارة عن فرصة جيدة لكل المشاركين؛ ليستمعوا لخبرات ومؤسسات عالمية لها تجربة عالمية عريقة. وأشار إلى أن حوالي 60 بليون دولار الآن تعمل في العالم بنشاطات خيرية وهي تجربة ثرية، ونحن في مجال المعرفة لدينا نشاطات كثيرة في المملكة، وكل برنامج له نظام كامل لقياس مردود الفعل وقياس مستوى المعلومة، ودور وزارة الشوؤن الاجتماعية كان مميزاً في هذا المجال، واليوم الثاني من المؤتمر مخصص لدراسات وشراكات اكثر من 20 مشروعاً مقترحاً على تضامن المانحين والجهات المستفيدة، وايضا المشاركين بجامعة الدمام للوصول لمشاريع قريبة. تنسيق وتوحيد الجهود المجتمعية وأشار مدير قسم المسؤولية الاجتماعية وإدارة عمليات العلاقات العامة تميم المعتوق إلى أن لقاءات المسؤولية الاجتماعية تجمع دائما جهات في المجتمع، سواء كانت داعمة للعمل الاجتماعي او ممارسة له، وبلا شك تعطي فرصة لتبادل الخبرات، والحرص على حضور بعض الجهات الخيرية العالمية، ايضا حرصنا على حضور شباب ممارسين للعمل الاجتماعي على المستوى الدولي؛ بهدف نقل الخبرة، ومما لا شك فيه ان وجود جهات او هيئات لتنسيق الجهود المجتمعية ضروري جدا؛ لكي تعمل على التنسيق لتفادي تكرار الجهود سواء على مستوى الزمان او المكان، حيث لاحظنا تطوراً كبيراً حين المقارنة بين المنتدى الاول عام 2012م والعام الحالي في المنتدى الثاني في ثقافة المجتمع، فالمنتدى الاول شارك في الحراك الاجتماعي، ولكن لا شك ان الناس بدأت في الاقبال على العمل الاجتماعي المؤسسي المنظم، مما اعطى وضوحاً أكبر، وهذا اللقاء يشهد شيئاً جديداً لم نفعله من قبل، وهو عرض كثير من الشركات وعددها تقريباً 20 جهة مشاركة.

مشاركة :