يبدأ المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان فيليب الستون الأحد القادم زيارة رسمية إلى المملكة تستمر 12 يومًا، وذلك خلال الفترة الواقعة ما بين 8- 19 يناير الجاري للنظر في جهود الحكومة السعودية للقضاء على الفقر وكيفية ارتباط هذه الجهود بالالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان. وأشار الخبير المستقل المعين من قبل مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لمراقبة ورفع التقارير وتقديم المشورة حول الفقر المدقع وحقوق الإنسان أن المملكة العربية السعودية دولة غنية في نواحٍ عدة، ولكن كما هو الحال في جميع الدول، فإن التحديات المتعلقة بالفقر لا تزال قائمة. وسيركز المقرر الخاص على قضية هامة وهي طرق تعريف وقياس الفقر والفقر المدقع في السعودية وتوفر المعلومات حول التحديات، كما سينظر في كيفية عمل نظام الحماية الاجتماعية في السعودية على حماية الفقراء. وأكد الخبير الأممي أن هناك أجندة طموحة لرؤية 2030 تبين رغبة المملكة في تحسين معيشة الأفراد القاطنين فيها ومن جملة الأمور التي تثير اهتمامي لمعرفتها هو الإصلاح في مجال الإعانات المالية الذي أعلن عنه مؤخراً، وكيف سيؤثر طرح برنامج تحويل مالي على حياة المستضعفين. إلى هذا سيلتقي الخبير الذي يزور البلاد بدعوة من الحكومة ممثلي الحكومة المركزية والحكومات المحلية والمنظمات غير الحكومية والخبراء الأكاديميين وممثلي المنظمات الدولية والسلك الدبلوماسي. وسيزور الرياض ويقضي عدة أيام في مناطق أخرى من البلاد. وقال الستون: ستكون الزيارة فرصة لا تقدر بثمن بالنسبة لي للتواصل مع السلطات والمنظمات غير الحكومية والخبراء والأشخاص الذين يعيشون في فقر لأكوّن تصوراً حول طبيعة وحجم التحديات في المملكة العربية السعودية، كما أرحب أيضا بمساهمة المنظمات والأفراد العاملين في هذه القضايا في وقت مبكر من زيارتي . وأضاف أنه من خلال التحدث مع شريحة واسعة من المجتمع السعودي، آمل معرفة المزيد عن جهود الدولة في مجالات الفقر المدقع وحقوق الإنسان وإجراء تقييمٍ عادلٍ ومتوازن لسجلها. ومن المقرر أن يشارك خبير الحقوق ملاحظاته الأولية والتوصيات في مؤتمر صحفي يعقد في نهاية مهمته، في الساعة 12:00 ظهراً من يوم 19 يناير الجاري في قاعة مبنى الأمم المتحدة، بالحي الدبلوماسي بالرياض، وسيقدم المقرر الخاص تقريره النهائي لمجلس حقوق الإنسان في يونيو العام الجاري. (0)