يبدو أن الأسواق التقليدية المنتشرة في الدوحة ستدفع ثمن تزايد أعداد المراكز التجارية الحديثة؛ إذ انصرف كثيرون عن الأولى متجهين للثانية بفضل تمتعها بخيارات تسوق أكبر فضلا عن سهولة الحصول على مواقع لاصطفاف السيارات. ويشتكي التجار من تلك الظواهر التي جعلت كثيرا من عملائهم يمتنعون عن ارتياد هذه الأسواق التقليدية التي تعاني أيضا من تزايد مظاهر البناء والهدم المحيطة بها والتي تسهم بإعاقة التحرك والوصول إليها. وقال هؤلاء التجار لـ «العرب»: إنهم يرون استمرار تدشين مراكز تجارية جديدة «مولات» في مختلف أرجاء الدولة، وهو ما سيترتب عليه انسحاب بقية عملائهم باتجاهها رغم ما تحتويه متاجرهم من ميزة نسبية على صعيدي الأسعار ونوعية المنتجات التي توفرها. وناشد أولئك الجهات المعنية بالحفاظ على الأسواق الشعبية لاسيَّما تلك التي بمحاذاة سوق واقف التراثية مثل سوق جبر الذي يستمد روحه التقليدية والجغرافية من واقف، كما نادوا بتخصيص هذه السوق للمنتجات القطرية التراثية فقط من ملابس وأدوات ومواد شعبية بهدف حماية التراث والحفاظ على المنتج القطري ودعمه.;
مشاركة :