أمل في رحاب العام الجديد - مقالات

  • 1/3/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الأيام تغدو وتروح والسنون تترى، والناس كل في شأن يشغله وفي أمر يفكر فيه وفي أمل يرجو أن يحققه وخلق الأمل رحمة للناس وقد قيل: ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل آمال كثيرة وأمنيات أكثر يتمناها المرء، فماذا عسانا أن نتمنى في إطلالة العام الجديد؟ نتمنى أن يكون عاماً سعيداً مباركاً يتمتع فيه أهل هذه الديرة الطيبة بالأمن والاستقرار والرفاهية وأن يحل السلام والسلم في ربوع العالم. وأن تنقشع الغيوم السوداء الداكنة عن ربوع الدنيا، ويأتي الصحو وينهمر الغيث وتعشوشب الدنيا بفكر طيب وضمير يتفجر رحمة وعطاءً. نتمنى في هذا العام المبارك بإذن الله أن تستقر الحال السياسية في البرلمان، وألا ينشغل ممثلو الأمة في التفكير من أجل التشريع والرقابة وعدم الانشغال بالتأزيم إنما يعمل المجلس ولجانه من أجل صلاح الأمة وإرساء الحق. نطمع في هذا العام أن تختفي المظاهر السلبية والسمات الدخيلة على هذا المجتمع الطيب. نتمنى أن تختفي مظاهر الرشوة ولا نسمع عن اختلاس أو هدر في المال العام ولا تخرج شاحنات دون أن تخضع لرقابة الجمارك ولا نسمع عن طائرات تحط في السجن المركزي وراءها ما وراءها من فساد. وألا نسمع عن شحنات من الخمور وحبوب الهلوسة وصنوف المخدرات تتسلل في أوساطنا كل ذلك من أجل تدمير الشباب والقضاء على الثروة الحقيقية للوطن. أمنيات كثيرة لا يسع ذكرها مقالة إنما يحس المرء حين يكتب نبضات قلبه تخفق نظراً لمشاهد من الهول ومناظر من الفساد التي تنتشر في ربوع هذه الديرة الطيبة، عمالة سائبة كثيرة وعمال يتركون أرباب عملهم وينتشرون في الأرض يعيثون فيها فساداً ونسمع عن ضبط الكثير منهم ولكن كثيرين ينتشرون في الأرض وينشرون الفساد ويكونون معاول للهدم ونشر الرذيلة. نرغب في هذا العام أن تضع لجنة حقوق الإنسان في البرلمان خطة للقضاء على الفوضى في المناطق العمالية التي تنتشر فيها كل ما يتصوره الإنسان من سمات التخلف وصفات رداءة الخلق ونشر الرذيلة. نرغب في هذا العام أن يُفصح عن أسماء أصحاب الشهادات المزورة وأن يأخذوا جزاءهم وأن يحل محلهم المخلصون الذين جدوا واجتهدوا وثابروا من أجل الوصول إلى درجات عالية من التعليم وهم حبيسو المنازل لا يجدون فرصة، وكذلك نأمل بأن يمسك بالمعوقين الأصحاء ويأخذون جزاءهم وكذلك الذين ساعدوهم على أن يكونوا معوقي القلب قبل أن يقدموا لهم شهادة التعوق الجسمي، آمال كثيرة نرجو أن يحققها الله الكريم في ربوع هذه الديرة العزيزة. كما نأمل بأن يحل الاستقرار في ربوع الوطن العربي بأكمله في سورية وليبيا والعراق واليمن وأن يعيش الأطفال في هذه البلدان مستقرين آمنين يتمتعون بالغذاء والدواء والتربية والتعليم في كنف أسرهم وفي أحضان أمهاتهم. وألا نرى أطفالاً يموتون من الجوع والمرض مع توافر الدواء وعدم قدرتهم على الحصول عليه. أين ضحكي وبكائي وأنا طفل صغير أين لهوي ومراحي وأنا غض غرير كلها ضاعت هباء كيف ضاعت لست أدري!

مشاركة :