بدأت اليوم الاثنين أولى جلسات متابعة قضية حسناء، فتاة مغربية وُجدت ميتة عن سن 18 عامًا في بئر، بعد أيام على تعرضها للاغتصاب والاعتداء الجنسي وفق ما نقلته منظمة الاتحاد النسائي الحر، وجرى تحديد جلسة أخرى للنظر في القضية يوم 30 يناير/كانون الثاني الجاري. وحضر للترافع عن الضحية أزيد من 30 محامي ومحامية، ينتمون لمنظمات حقوقية من عدة مدن مغربية، حسب ما نشره الاتحاد النسائي الحر الذي تبنى قضية هذه الشابة، لا سيما أنه تكلّف بمساعدتها عندما كانت على قيد الحياة. ووفق ما نقله الاتحاد، فقد تعرّفت عضوات داخله على حسناء عندما قضت بضع ليالٍ في الشارع، بسبب هروبها من بيت شخص تكلّف برعايتها منذ الصغر، واستطاعت المنظمة أن تساعد حسناء على الالتحاق بمركز للإيواء بمدينة الرباط، إلّا أن رئيسة الاتحاد، نضال الأزهري، تلقت بعد ذلك بأيام، اتصالا هاتفيًا، أكد لها أن حسناء وجدت ميتة بالقرب من قريتها. ولم تتوقف المأساة عند حدود وفاة حسناء، يشير الاتحاد في شريط فيديو عممه حول القضية، بل تعرّضت قبل وفاتها لاغتصاب جماعي رفقة 15 فتاة أخرى دون أن يعطي الاتحاد تفاصيل أكثر حول مسألة الاغتصاب الجماعي، سواء حول عدد المغتصبين، وهل جرى اغتصاب الفتيات في آن واحد. ولم تنجح محاولات اتصالنا برئيسة الاتحاد لمعرفة التفاصيل. وندّد الاتحاد بواقعة الاغتصاب، وجاء على لسان رئيسته في الفيديو أنه يلزم اغتصاب ووفاة أكثر من شابة حتى يتم تغيير قوانين العنف ضد النساء، وأشار الاتحاد في منشور لاحق أن أربعة فتيات من اللاتي تعرضن لهذا الاغتصاب قررن مواصلة الدعوى القضائية ضد المغتصبين بمعية عائلة "الحسناء". <>
مشاركة :