خسر منتخب الإمارات أمام نظيره البحريني بنتيجة 62 مقابل 70 في الجولة الثانية للفريقين، في البطولة العربية للرجال بطولة طيران الإمارات والمقامة في العاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة 6 منتخبات، وتستمر حتى الثامن من الشهر الجاري. جاءت المباراة حماسية، ورغم الغيابات العديدة التي يعانيها منتخبنا، ممثلة في طلال سالم وجاسم محمد المصابين، بجانب غياب راشد ناصر، ومحمد عبد اللطيف، وصالح سلطان، فقد نجح منتخبنا في تقديم مباراة جيدة، ضد منتخب بحريني مدعوم بلاعب أجنبي وهو الأمريكي مالكوم، حيث تسمح لوائح الاتحاد الدولي بأحقية أي منتخب في العالم بتجنيس لاعب واحد فقط. جاءت أرباع المباراة بنتيجة 23- 9، 9- 16، 18- 21، 20-16 لصالح البحرين، وكان واضحاً تألق منتخبنا في الربعين الثاني والثالث، وتعتبر نتيجة الربع الأول والفارق الكبير فيها من النقاط مصدر تفوق البحرين؛ حيث انتهى بنتيجة 23- 9، وظهر اعتماد منتخبنا على 7 لاعبين فقط في المباراة؛ لغياب العناصر الأساسية لأسباب مختلفة كما ذكرنا، ما بين إصابات وعدم مقدرة بقية العناصر على الانضمام؛ بسبب ظروف عملهم، وعدم قدرة الاتحاد على منح التفرغ لهؤلاء اللاعبين. وتحدث عبد الحميد إبراهيم المدير الفني لمنتخبنا الوطني عن أسباب الخسارة، وقال: لم يحصل منتخبنا على الراحة المناسبة؛ حيث كان الفارق الزمني بين مباراتنا الأولى ضد المنتخب الجزائري والثانية ضد البحرين 16 ساعة فقط، وهي فترة غير كافية تماماً لحصول اللاعبين على القسط المناسب من التجهيز البدني والذهني، في المقابل حصل المنتخب المنافس على راحة يوم كامل، أضف إلى ذلك أن منتخبنا بذل جهداً كبيراً في مباراته الأولى ضد فريق جزائري قوي، نجحنا خلالها في فرض سيطرتنا وتحقيق انتصار مهم. وأضاف: فارق النقاط الكبير في الربع الأول من خلال التقدم 23- 9 هو فارق الجهد الكبير لمنتخبنا في مباراة الجزائر، واستفاد المنتخب المنافس من هذا الفارق في النقاط؛ حيث استعاد منتخبنا زمام الأمور بعد ذلك، وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز، بعد وصول النتيجة في كثير من الأحيان للتعادل، ولكن فارق الراحة التي حصل عليها كل فريق كانت سبباً في حسم الموقف لصالح البحرين. وتابع: ليس من العدل أن تلعب مع فريق بصفوفه محترف أمريكي، ولو تواجد في صفوف منتخبنا لاعب بحسب قانون الاتحاد الدولي لكان الحديث مختلفاً تماماً والنتيجة لها شكل آخر، ولو لعب المنتخب البحريني من دون هذا الأجنبي ضدنا لكان الوضع مختلفاً، لكنني سعيد بما قدمه الأبيض في المباراة، في ظل الغيابات والظروف المحيطة بالمباراة نفسها. وأبدى عبدالحميد إبراهيم قلقه من الإصابات التي ظلت تلاحق لاعبي منتخبنا وقال: أخشى من تعرض لاعبينا للإصابات مجدداً؛ لأنني أرغب في عودة اللاعبين لصفوف أنديتهم بحالة صحية جيدة، وفي المرحلة المقبلة بعد الخسارة من البحرين، سوف نفكر بطريقة مختلفة في الخطة الثانية للبطولة، ونفكر في كيفية الوصول إلى المربع الذهبي، ومن أحد أهدافنا في هذه الفترة هو أن نكون من الأربعة الأوائل، وهذا الأمر مرهون بالمباريات المقبلة. وأضاف: نحاول توزيع الجهد في المباريات المتبقية، واكتساب خبرات جديدة للاعبين الصغار، ومن الممكن أن تحدث نتائج بفارق كبير نسبياً، ولكن هدفي حالياً هو الحفاظ على لاعبينا، وحرصت بحسب الاستراتيجية الموضوعة أن نضع كل قوتنا في أول مباراتين، وكانتا ضد الجزائر والبحرين، حيث تفوقنا في الأولى وخسرنا الثانية. من جانبه قال سلمان رمضان مدرب المنتخب البحريني: بدأنا المباراة بطريقة جيدة، لذلك استطعنا حسم النتيجة، تراجع فريقنا في بعض أوقات المباراة؛ بسبب قوة الارتداد من المنتخب الإماراتي، وظهر تحضير المنتخب الإماراتي جيداً، وحاولنا تقليل خطورة قيس عمر وخليفة خليل؛ كونهما من أفضل اللاعبين، ومن خلال السيطرة على هذا الثنائي، نجحنا في النهاية في تحقيق الانتصار. هذا وتقام اليوم ثلاث مباريات في البطولة؛ حيث يلتقي المغرب مع البحرين الساعة الرابعة عصراً، والإمارات مع السعودية في السادسة مساء، ومصر مع الجزائر في الثامنة مساءً. لاعب الجزائر بليش يتعرض للإصابة تعرض عمر بليش لاعب المنتخب الجزائري لقطع في الرباط الخلفي للركبة، خلال مواجهة منتخبنا في الجولة الأولى، وخرج على إثرها اللاعب وبعد إجراء الفحوص الطبية اللازمة ظهرت الإصابة بقطع في الرباط الخلفي للركبة، ما سيجعل الأخضر الجزائري يفتقد جهود اللاعب بقية مباريات البطولة. المغرب تتفوق على مصر في مباراة مثيرة حقق المنتخب المغربي فوزاً معنوياً مهماً بالتفوق على نظيره المصري حامل اللقب بنتيجة 73 مقابل 68 في الجولة الثانية وبارباع 16- 24، 20- 16، 23- 15، 14- 13، في مباراة جاءت قوية ومثيرة حتى اللحظات الأخيرة، وأظهر المنتخب المغربي تفوقاً في فترات كثيرة على الفراعنة بفضل التجانس بين اللاعبين ليحقق المغرب الانتصار الثاني ويحافظ على صدارته للبطولة حتى الآن. وعبر سعيد بوزيدي مدرب المنتخب المغربي عن سعادته بهذا الانتصار على حامل اللقب وقال: المباراة جاءت متكافئة وكان في مقدور أي فريق تحقيق الانتصار، ولكن فريقنا لعب بتركيز أكبر، وظهرت عزيمتنا على تحقيق الفوز، وحاولنا استغلال نقاط الضعف في الفريق المصري، وكانت السرعة في تنفيذ الهجمات المرتدة ومراقبة أهم مفاتيح اللعب في الطرف الآخر من عوامل تفوقنا وتحقيقنا لانتصار مهم من الناحية المعنوية، لكن يبقى المشوار طويلاً للفوز باللقب، خاصة وأن هناك مراحل أخرى متقدمة ستظهر بها الكثير من العقبات، لكن ثقتي كبيرة في قدرة لاعبينا على الاستمرار في تقديم مستويات مميزة. وقال صبري عبد النبي مساعد مدرب المنتخب المصري: ما نراه من انتصارات وخسائر في النسخة الحالية أمر طبيعي للغاية، وخسارتنا من المغرب جاءت لعدم وجود التجانس فيما بين لاعبي منتخب مصر، مقارنة بالمنتخب المغربي المتجانس والذي يضم النسبة الأكبر من لاعبي فريق نادي سلا المغربي ومعهم مدرب الفريق، وكانوا يلعبون منذ أيام قليلة في البطولة الإفريقية. وأضاف:من الطبيعي أن يكون أداء المنتخب المغربي أفضل من المصري في هذه الفترة لهذه الأسباب، ولكنني غير قلق على المنتخب المصري في قدرته على المحافظة على لقبه العربي، وثقتنا كبيرة في قدرة اللاعبين على استعادة زمام الأمور مرة أخرى، والوضع سيختلف بعد مباراة المغرب، مشكلتنا الحالية عدم وجود التجانس، لأننا لم نتدرب مع بعضنا بعضا سوى مرة واحدة فقط قبل البطولة، ولكن مع استمرار المباريات سوف يكتسب اللاعبون هذا التجانس المفقود. السعودية تفوز على الجزائر فاز المنتخب السعودي لكرة السلة على نظيره الجزائري بنتيجة 92 - 85 في ثاني لقاءات المنتخبين بالبطولة العربية، وكان المنتخب السعودي قد خسر أول لقاءاته أمام نظيره المغربي بنتيجة 70 - 64، فيما تعد هذه الهزيمة هي الثانية لمحاربي الصحراء بعد الخسارة من المنتخب الإماراتي بنتيجة 79 - 74. وعبر حسين قلاف إداري المنتخب السعودي عن سعادته بالفوز على المنتخب الجزائري، مطالباً اللاعبين بمواصلة الانتصارات في المباريات المقبلة وتعويض الخسارة أمام المغرب في أولى مباريات البطولة. وقال: المباراة شهدت ندية كبيرة بين المنتخبين، ولا سيما أن هناك دافعاً كبيراً لهما لتعويض خسارتهما، واستطاع الأخضر أن يغير الصورة التي ظهر بها، وعوض الخسارة الماضية وتمكن اللاعبون من السيطرة على المباراة من البداية وحتى النهاية.