تركت دولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار عملها ضمن دول التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، بصمات واضحة في مختلف المجالات الإنسانية، والتنموية، والعسكرية، والأمنية، والخدمية، والتعليمية، والاجتماعية. وأسهمت خلال العام 2016 في إزالة الكثير من الآثار والأضرار التي خلّفتها ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح الانقلابية، في المناطق التي اجتاحتها من خلال توزيع المساعدات الإغاثية على الأسر المتضررة من الأحداث. وفيما يلي أبرز ما رصدته «الإمارات اليوم» من بصمات خيّرة للإمارات في اليمن خلال عام 2016: مشروعات استراتيجية يعتبر مشروع إعادة ترميم وتأهيل وصيانة مطار عدن الدولي من أهم المشروعات التي أنجزتها دولة الإمارات في اليمن خلال عام 2016، حيث عملت شركة إماراتية متخصصة خلال الأشهر الماضية على إعادة تأهيل المبنى الفني، وبرج المراقبة، ومبنى الترحيل والركاب، وصالتي المغادرة والوصول، إلى جانب تجهيز إضاءة المدرجات بمعداتها كاملة، وإعادة تأهيل حظيرة صيانة الطائرات، وإعادة تشغيل مبنى الإطفاء مع معداته، كما قامت الإمارات عقب تحرير المطار من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، منتصف يوليو الماضي، بتزويده بمعدات الخدمات الأرضية، وسيارة إطفاء لاستقبال الرحلات العسكرية. وفي أواخر أكتوبر، سلمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ميناء المكلا اليمني قاطرة بحرية حديثة (التك)، التي دخلت الخدمة الملاحية. بناء الجيش ودعم الأمن وفي قطاع الأمن والجيش، عملت القوات المسلحة الإماراتية في عام 2016 إلى جانب قوات التحالف العربي على تطوير وتأهيل قدرات المقاومة اليمنية من خلال التدريب العسكري الاحترافي، وذلك بهدف الوصول إلى جيش وطني قادر على حماية مقدرات الدولة، والحفاظ على سيادة أراضيها. وأسهمت دولة الإمارات في تخريج العديد من الدفع العسكرية التي تعتبر نواة الجيش الوطني اليمني، في عدن وحضرموت وسقطرى، منها الدفعتان اللتان تخرجتا في 13 يناير و28 أبريل، بعد تلقي أفرادهما تدريبات مكثفة في مختلف التخصصات على يد القوات المسلحة الإماراتية. كما أسهمت الإمارات في إقامة دورة لعدد من أفراد الجيش في كيفية توفير الأمن والحماية للشخصيات المهمة، حيث تولت القوات المسلحة الإماراتية تدريبهم وتأهيلهم، للانضمام إلى القوات المسلحة في اليمن التابعة للشرعية، بعد أن خضعوا لتدريبات مكثفة في مختلف التخصصات. وعملت على تدريب نحو 2300 من أبناء محافظة سقطرى على مراحل عدة، من أجل خلق كادر عسكري مؤهل يسهم في تأمين الجزيرة، كما أشركت 723 فرداً في دورة تدريبية في الإمارات. ونجحت الإمارات في تخريج دفعة من قوات النخبة الحضرمية في 12 سبتمبر، بعد إعدادها وتدريبها على مستوى عالٍ، لتشكل إضافة نوعية لقوات النخبة الحضرمية، ونقلة إيجابية لها. وفي قطاع الأمن، رفدت دولة الإمارات الأجهزة التابعة لهذا القطاع بالآليات والمعدات الحديثة التي تمكنها من القيام بمهامها على أكمل وجه، حيث قدمت العديد من الآليات العسكرية لإدارات الشرطة والأمن العام في العاصمة المؤقتة عدن، ومحافظتي حضرموت وسقطرى. وشاركت الإمارات في إعادة تأهيل العديد من أقسام الشرطة في مديريات العاصمة عدن، ودعمتها بسيارات خاصة حديثة، إضافة إلى تأهيل وتدريب كوادر الشرطة الذي مازال مستمراً. وقدمت دولة الإمارات دعماً كبيراً لقوات خفر السواحل بمحافظة حضرموت، تمثل بتسليم المصلحة 12 سيارة لتسهيل تنقلاتهم ومهامهم. كما شمل الدعم الإماراتي المقدم عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قطاع الدفاع المدني في عدن، الذي تضمن توفير ثماني سيارات إطفاء و50 بدلة لرجال الإطفاء ومعدات وملابس خاصة بالعاملين في هذا المجال، إلى جانب ترميم وتأهيل عدد من المباني التابعة لهذا القطاع، وتدريب منتسبي القطاع من الشباب على الطرق الحديثة في التعامل مع الحرائق والأمن والسلامة وإنقاذ الأرواح وحماية المدنيين والممتلكات. مواجهة الإرهاب كان لدولة الإمارات دور مهم وبارز في مواجهة الإرهاب، الذي استفحل بعد طرد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من المحافظات الجنوبية والشرقية. وعملت القوات المسلحة الإماراتية، ضمن قوات التحالف العربي الموجودة في عدن، والسلطات الأمنية والعسكرية اليمنية، على رسم الخطط العسكرية التي تمكنهم من القضاء على الخلايا الإرهابية، التي زرعتها الميليشيات الانقلابية، حسب اتهامات المسؤولين اليمنيين. وفي هذا الجانب، أسهمت الإمارات في تطهير مديرية المنصورة بالعاصمة عدن، في منتصف مارس، من وجود العناصر الإرهابية، قبل أن تسهم لوجستياً في تطهير محافظة لحج الواقعة إلى الشمال من العاصمة عدن. وفي منتصف أبريل، لعبت الإمارات العربية المتحدة دوراً كبيراً في بناء وتأهيل قوات النخبة الحضرمية، ومشاركتها في عملية تحرير وتطهير محافظة حضرموت من سيطرة تنظيم «القاعدة» الإرهابي الذي يسيطر عليها منذ عام 2015، وذلك في عملية نوعية لم تستغرق أكثر من 48 ساعة. قبل أن تسهم في بناء القوة العسكرية والأمنية التي عملت على تحرير محافظة أبين شرق العاصمة المؤقتة عدن من سيطرة التنظيم الإرهابي في منتصف أغسطس، لتنطلق بعد ذلك عبر قوات الحزام الأمني التي عملت على بنائها في تطهير مختلف المحافظات اليمنية المحررة من عناصر القاعدة وتأمينها بشكل كامل. تفعيل السلطة القضائية لعبت دولة الإمارات دوراً كبيراً ومتميزاً في إعادة تفعيل أجهزة القضاء اليمني في المحافظات المحررة، خصوصاً العاصمة المؤقتة عدن، ومحافظة حضرموت جنوب شرق البلاد، من خلال تنشيط الكادر البشري من قضاة ومحامين وإعادة تأهيل المباني التابعة لها. واستفاد 50 قاضياً من أعضاء السلطة القضائية في عدن من برنامج التدريب والتأهيل الذي أقيم في دولة الإمارات، التي وافقت بشكل مبدئي على إعادة تأهيل كل المباني التابعة للسلطة القضائية في العاصمة عدن، التي تعرضت للدمار والتخريب خلال سيطرة الميليشيات الانقلابية، إلى جانب التكفل بميزانية السلطة القضائية في عدن خلال عام 2017. وعقب تحرير مدينة المكلا من سيطرة تنظيم «القاعدة»، منتصف أبريل، سارعت دولة الإمارات إلى إعادة ترميم وتأهيل المجمع القضائي والنيابات في المدينة، والذي تم افتتاحه أواخر يوليو من العام نفسه، وذلك بعد توقف أعمال القضاء في المحافظة أكثر من عام، الأمر الذي تسبب في تراكم آلاف القضايا التي تتطلب الفصل فيها. إغاثة سكان سقطرى وكانت دولة الإمارات من أول الدول التي سارعت هيئاتها لإرسال المساعدات الإغاثية إلى سكان أرخبيل جزيرة سقطرى اليمنية، التي تضررت جراء إعصاري «تشابالا» و«ميغ» اللذين اجتاحا المدينة في نوفمبر 2015. وشهد 29 فبراير توقيع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي اتفاقية تعاون مع محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، لتعزيز جهود التنمية والإعمار في الجزيرة ومساندة المتأثرين من الإعصارين، وكان قد سبق ذلك إطلاق جسر مساعدات جوية لإغاثة سكان الجزيرة. كما عملت الإمارات عبر هيئاتها الإنسانية على إعادة ترميم وتأهيل 18 مدرسة خلال عام 2016، وتزويد المدارس بحافلات لنقل الطلاب، وذلك في إطار الاتفاقية التي وقعتها مع السلطات المحلية بشأن إعادة إعمار ما دمره الإعصاران، إلى جانب توزيع نحو 40 قارب صيد للمتضررين الذين فقدوا مصدر رزقهم الوحيد. تبنت مؤسسة خليفة للإعمال الإنسانية بناء مستشفى «خليفة بن زايد آل نهيان» في سقطرى على ألف و470 متراً مربعاً ويضم أجنحة رجالية ونسائية للمرضى بجانب غرف عمليات كبرى وصغرى وعناية مركزة وأقسام للنساء والولادة والأطفال الخدج والطوارئ. 20 مليون دولار أميركي خصصتها دولة الإمارات لاستثمارها في دعم وتطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الجمهورية اليمنية الشقيقة. إغاثة المحاصرين استطاعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، خلال فترة الحصار، التي تعرضت لها مدينة تعز العام الماضي، من اختراق الحصار الذي فرضته ميليشيات الحوثي وقوات صالح، وتمكنت من توزيع 20 ألف سلة غذائية متكاملة على سكان المدينة على مرحلتين. كما وزعت الهيئة مساعدات غذائية على عدد من طلاب «السكنات الجامعية» بمديرية المكلا، في إطار دورها الإنساني لتخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية، شملت طروداً من الأرز والسكر والحليب والتونة وعلب الطماطم والزيت. إغاثة متضرري إعصار «ميغ» أعلنت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر بدبي المسؤولة عن برنامج «سلمى الإغاثي العالمي» عن مساندة سكان جزيرة سقطرى في جمهورية اليمن الشقيقة، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وذلك عبر توفير أكثر من 70 ألفاً و200 وجبة غذائية إغاثية لنجدة آلاف المتضررين من إعصار «ميغ». تعاون إماراتي دولي لدعم اليمن وقّعت دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال عام 2016، على العديد من الاتفاقيات مع المنظمات الدولية، وذلك في إطار جهودها الإنسانية لدعم اليمن الشقيق، وتقديم المساعدات العاجلة له لإزالة آثار الحرب التي خلّفتها الميليشيات الانقلابية في المحافظات المحررة. كما وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال عام 2016 على اتفاقية خاصة ببناء وحدات سكنية في الجزيرة ضمن مدينتي «زايد1» و«زايد2» كمرحلة أولى، وسيتم إنشاء 356 وحدة سكنية مزودة بالطاقة الشمسية للتخفيف من معاناة المواطنين، كما سيتم بناء ما لا يقل عن 150 منزلاً للمتضررين من أهالي عبدالكوري. وقد أعادت الإمارات ممثلة بهيئة الهلال الأحمر الإماراتية تأهيل 44 مسجداً في مناطق المحافظة. ونفذت الإمارات مشروعات استراتيجية في الجزيرة تمثلت بتوسعة ميناء حولاف من قبل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومد لسان بحري لكسر الأمواج بطول 110 أمتار إلى جانب تعميق القناة الملاحية، فضلاً عن تنفيذ مشروع إعادة تأهيل وترميم مطار سقطرى، حيث تم استكمال أعمال الإنارة للمدرج عبر الطاقة الشمسية، واستكمال تسوير المطار، والقيام حالياً بأعمال ترميم وتأهيل مبنى وبرج المطار. كما تم إنشاء ميناء سقطرى الدولي المتكامل للخدمات الملاحية والشحن بدعم من الإمارات في منطقة شاهب (قرمه) غرب العاصمة حديبوه، والذي يبعد عن مطار سقطرى الدولي مسافة كيلومتر تقريباً. قطاع التعليم واصلت دولة الإمارات خلال عام 2016 اهتمامها بالقطاع التعليمي، ووضعت في سبيل ذلك خطة طموحة، استهدفت تأهيل وتجهيز 154 مدرسة، في العاصمة المؤقتة عدن، إلى جانب توفير 14 سيارة لمكاتب وزارة التربية و8500 مقعد دراسي. وزودت الإمارات مدارس عدن بـ1674 جهاز كمبيوتر، تغطي 135 مدرسة، إضافة إلى تركيب 21 مظلة مدرسية، وتوفير نحو 200 جهاز تكييف للمدارس والمؤسسات التعليمية، وذلك ضمن جهود الهيئة المستمرة لتعزيز خدمات القطاع التعليمي الذي يعتبر أكثر المجالات تأثراً بالأزمة اليمنية الراهنة. كما افتتحت هيئة الهلال الأحمر خلال عام 2016 مشروع تأهيل وصيانة وتأثيث السكن الجامعي لطلاب المحافظات الأخرى، الذين يدرسون في عدن، والذي يتكون من خمس مبان رئيسة مع ملحقاتها الخدمية على مساحة 59 ألفاً و467 متراً مربعاً، ويستوعب 1500 طالب من مختلف المحافظات اليمنية، إلى جانب طلاب من الدول المجاورة، ومنها جيبوتي والصومال. وأسهمت دولة الإمارات العربية المتحدة في 2016 في تأهيل وصيانة 16 مدرسة في محافظة الضالع جنوب اليمن، ضمن الجهود الإنسانية التي تبذلها لدعم قطاع التعليم في المدن المحررة، وتطبيع الأوضاع في العملية التربوية، والارتقاء بها نحو الأفضل. وتكفلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتأهيل تسع مدارس في محافظة لحج كمرحلة أولى. الثقافة والمثقفون حظي قطاع الثقافة في اليمن خلال عام 2016 باهتمام كبير من قبل حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أدرجت اليمن في إطار حملة «أمة تقرأ» التي وزعت 100 ألف كتاب على عدد من المكتبات العامة في الجمهورية اليمنية وغيرها من الأماكن. كما طلب اتحاد وأدباء الإمارات من نظيره اليمني ترشيح 10 أعمال تتصف بالتميز الفني لكتاب وشعراء يمنيين، ليصار إلى نشرها من قبل اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، تنفيذاً لتعهد كل من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات واتحاد الكتاب التونسيين بنشر وترجمة كتب لأدباء وشعراء يمنيين، لفك العزلة عن اليمن في هذه المرحلة، كما جاء في مقررات اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب التي أنهت أعمالها في دبي الشهر الفائت. إعادة بث إذاعة المكلا كما أسهمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في إعادة تأهيل مبنى إذاعة المكلا في محافظة حضرموت، بعد الدمار الذي لحق به على يد تنظيم القاعدة الإرهابي. وذلك في إطار رفد الهيئة للقطاع الإعلامي في اليمن، ودعمه بالتجهيزات والاحتياجات اللازمة. المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مايو الماضي، خصصت مبلغ 20 مليون دولار أميركي لاستثمارها في دعم وتطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الجمهورية اليمنية الشقيقة. يأتي ذلك في إطار سعي دولة الإمارات للمساهمة في دعم الجهود الحكومية في التنمية، وتمكين الشباب، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في اليمن. وشملت المبادرة التي سيتولى «صندوق خليفة لتطوير المشاريع» تنفيذها والإشراف عليها، مدينتي «عدن والمكلا» كمرحلة أولى، على أن تمتد إلى بقية المحافظات والمدن اليمنية في مراحل لاحقة. وتسهم هذه المبادرة في تعزيز أداء الاقتصاد اليمني، ودفعه باتجاه التعافي والنمو وتوفير فرص عمل للطاقات البشرية اليمنية الموهوبة، وتعزيز ثقافة الاستثمار وريادة الأعمال في اليمن الشقيق. دعم قطاع الصحة ومواجهة الأوبئة مع مطلع عام 2016، بدأت الإمارات عبر ذراعها الإنسانية في اليمن، هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تنفيذ المرحلة الثانية من عمليات تأهيل مستشفى الجمهورية في مدينة عدن، وذلك بعد افتتاح المرحلة الأولى التي شملت ترميم وصيانة الطابقين الأول والثاني في المستشفى، الذي يعتبر من أكبر وأهم المؤسسات الصحية في محافظة عدن. وسلمت الهيئة خمس ثلاجات لمشرحة المستشفى، إلى جانب تقديم دعم طبي كبير على مراحل شمل أجهزة ومعدات طبية حديثة، مثل معدات الإنعاش ومعدات كهربائية، وعربات طوارئ وأكسجين، وأجهزة تعقيم. وعملت الهيئة على تقديم معونات طبية لمستشفيات العاصمة المؤقتة عدن، وتوفير كميات كبيرة من أدوية السرطان للمستشفيات في لحج، وأبين، والضالع، وتعز. كما قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي معونات طبية لمستشفى الثورة في محافظة تعز، التي تعاني حصاراً خانقاً من قبل الميليشيات الانقلابية، حيث تم نقل المعونات الطبية وإدخالها إلى المدينة عبر الطرق الجبلية الوعرة. وافتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ثلاثة مراكز صحية في محافظة حضرموت، شملت افتتاح المركز الصحي الجديد في منطقة حلة في مديرية المكلا، بمحافظة حضرموت، وافتتاح مركز صحي في منطقة العيون التابعة لمديرية غيل باوزير، وكذا تأهيل وصيانة المركز الصحي بمديرية بروم بمحافظة حضرموت بعد تجهيزه. كما أسهمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مكافحة وباء حمى الضنك، الذي تفشى في عدن منتصف عام 2016 من خلال تدشين برنامج وقائي لمكافحة الوباء، تضمن خمس دورات تدريبية للكوادر الطبية والفنية والإدارية، في المؤسسات الصحية في عدن. ونفذت الهيئة مشروع الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية، عبر تأسيس مركز خاص لعلاج حمى الضنك، بالتنسيق مع مستشفى الجمهورية، ومكتب الصحة وكلية الطب جامعة عدن، وتم تنظيم دورات تدريبية للكوادر الطبية والفنية والإدارية حول مكافحة المرض. ومع بدء ظهور وباء الكوليرا في أواخر أكتوبر، سارعت هيئة الهلال الأحمر إلى تقديم مساعدات طبية عاجلة لعدد من المستشفيات اليمنية في عدن، للحيلولة دون انتشار مرض الكوليرا، وتحوله إلى وباء بعد رصد بعض الحالات في مديريات عدة ووفاة بعضها. وتزامنت المساعدات مع حملة توعية نظمتها الهيئة في المدارس والمراكز الصحية، حول سبل وطرق الوقاية من مرض الكوليرا مشروعات ومبادرات متميزة لـ«أم الإمارات» في اليمن خلال عام 2016، شهدت مختلف المحافظات اليمنية المحررة تنفيذ العديد من المشروعات التابعة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي. ففي مطلع عام 2016 دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المشروع السادس لـ«أم الإمارات» لمصلحة المتأثرين بالأحداث في اليمن، والذي تضمن إنشاء 50 سداً في مديرية رصد، لتجميع مياه الأمطار والاستفادة منها خلال أيام السنة. وقامت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في 14 يناير بتنفيذ المشروع السابع، المتمثل في تأهيل ودعم عدد من جمعيات رعاية ذوي الإعاقة في محافظة عدن، وذلك ضمن عدد من المشروعات التنموية الحيوية التي وجهت بها سموها لتعزيز القدرات وتحسين الخدمات في عدد من المجالات الضرورية. وشملت عمليات التأهيل و الدعم جمعية الفجر الجديد للطفل المعاق، وجمعية أطفال عدن للتوحد، وجمعية الحياة للتدخل المبكر. كما افتتحت الهيئة في 18 من الشهر نفس، مشروع تأهيل وصيانة وتأثيث سكن طلاب محافظة شبوة، الذين يدرسون في محافظة عدن، والذي يستفيد منه 190 من طلاب السكن الداخلي في المحافظة. وفي 28 فبراير نفذت هيئة الهلال الأحمر المشروع الثامن لـ«أم الإمارات» في اليمن، الذي تضمن توفير مصادر المياه لعدد من القرى اليمنية التي تفتقر لهذا المصدر الحيوي. كما نفذت الهيئة خلال عام 2016 مشروع «مهنتي حرفتي»، وهو المشروع التاسع لـ«أم الإمارات» ضمن مبادرات «أم الإمارات» في اليمن، الذي استهدف في مرحلتيه الأولى والثانية تعزيز قدرات المرأة الريفية في عدد من مديريات محافظة لحج، وفي مرحلته الثالثة تعزيز قدرات المرأة اليمنية في مدينة إنما بمحافظة عدن من خلال مساعدة النساء على تأسيس معامل للخياطة النسائية في المنزل، لإيجاد مصدر دخل ثابت يعينهن وأسرهن على مواجهة ظروف الحياة الصعبة. اهتمام إماراتي بتطوير قطاعي الكهرباء والمياه خلال عام 2016 استمر اهتمام دولة الإمارات بقطاعي الكهرباء والمياه، في المحافظات المحررة، حيث سلمت دولة الإمارات في منتصف العام السلطات في محافظة عدن نحو 50 مولداً كهربائياً بقوة 50 ميغاواط، وذلك في إطار دعم الدولة وجهودها لإنهاء أزمة الطاقة التي تشهدها المحافظة، سبقها إرسال 14 ألف طن متري من مادة الديزل لتشغيل محطات الكهرباء، وذلك في إطار القرض المقدم من صندوق أبوظبي للحكومة اليمنية. كما قدمت الإمارات مساعدات عاجلة لدعم القطاع الكهربائي في حضرموت على دفعات عدة شملت الزيوت وقطع غيار وفلاتر لدعم المولدات الكهربائية الحالية، حيث يواجه قطاع الكهرباء في حضرموت استهلاكاً كبيراً للزيوت إثر ضعف وتهالك محطات التوليد الرئيسة واحتياجها للصيانة، حيث أسهم ذلك الدعم في صيانة المولدات الكهربائية المركزية والمحطات المتهالكة. وفي أبين المحررة حديثاً من تنظيم «القاعدة»، قامت دولة الإمارات بدعم قطاع الكهرباء فيها بثمانية مولدات على دفعتين بقوة توليد ثمانية ميغاواط أسهمت في التخفيف من معاناة انقطاع التيار الكهربائي. وفي قطاع المياه، دشنت الهيئة في مطلع سبتمبر مشروع المياه الإسعافي الذي شمل 130 ثلاجة و100 خزان بمحافظة أبين، ويهدف إلى تحسين الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن اليمني، خصوصاً المياه التي تعد شريان الحياة. كما شغلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في 24 أكتوبر خمس آبار ارتوازية جديدة للمياه في حقل فلك شرق مدينة المكلا، ويستفيد من المشروع نحو 210 آلاف نسمة، وهو ما يعد أحد المشروعات الحيوية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمياه في المناطق الشرقية بمدينة المكلا، بكلفة إجمالية بلغت 217 مليون ريال يمني. وجرى تدشين هذه الآبار مع استمرار الهيئة في إنجاز عمليات حفر بئر ارتوازية جديدة بحقل زمن المائي بمنطقة فوة غرب المكلا اليمنية، الذي بلغ حتى نوفمبر الماضي 70%.
مشاركة :