السودان: هجوم مسلح بدارفور ومخاوف من تجدد العنف

  • 1/3/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد شهود الاثنين أن مجموعة مسلحة في زي عسكري هاجمت الأحد بلدة نيرتتي بوسط إقليم دارفور المضطرب بغرب السودان، واتهم متمردون السلطات السودانية بالوقوف وراء الهجوم. ووردت تقارير متضاربة عن عدد الضحايا، فيما أفادت منظمة غير حكومية عن مقتل ثمانية أشخاص. وتقع البلدة في منطقة جبل مرة بولاية وسط دارفور. وجاء الهجوم بعد أشهر من الهدوء أعقبت عملية عسكرية كبيرة نفذتها القوات السودانية في منطقة جبل مرة التي كانت تحت سيطرة حركة تحرير السودان -جناح عبدالواحد نور منذ بدء النزاع في دارفور عام 2003. وأعلنت القوات الحكومية في مارس 2016 أنها سيطرت على المنطقة بالكامل وطردت قوات عبدالواحد نور منها. وقال فيصل إسحق، أحد سكان البلدة، في اتصال مع فرانس برس: «كانت الأمور طبيعية صباح الأحد وفجأة اقتحمت المكان سيارات دفع رباعي عليها مسلحون يرتدون زيا عسكريا ويطلقون النار من بنادقهم ومن مدافع الدوشكا التي نصبت على السيارات». وأشار إسحق إلى أن ابنته (13 عاماً) قتلت جراء إطلاق النار «الذي استمر حتى المساء». وتحدث مسؤول في منظمة غير حكومية تعنى بالنازحين في دارفور الشفيع الصالح عن «مقتل ثمانية أشخاص معظمهم من النساء اللواتي قتلن داخل منازلهن». واتهم «قوة من الجيش السوداني بشن الهجوم انتقاما لجندي عثر على جثته في البلدة في وقت سابق». وأفاد مصدر طبي لـ «وكالة فرانس برس» عن إصابة نحو ستين شخصا بجروح جراء إطلاق النار. وقال «استقبلنا في المستشفى طوال يوم أمس ستين جريحاً، أربعة منهم جروحهم حرجة قمنا بتحويلهم إلى مستشفى مدينة زالنجي، عاصمة الولاية، ومن بينهم طبيب يعمل في مركز صحي بالمدينة». واتهم فصيل متمرد الحكومة بالوقوف وراء الهجوم. وجاء في بيان صادر عن حركة تحرير السودان جناح مني مناوي «تؤكد الحركة ان الإعتداء هو نقيض لقرار (الرئيس السوداني عمر) البشير بخصوص تمديد وقف إطلاق النار، وتؤكد الحركة أن قرار البشير هو تغطية لهذه الجرائم التي ارتكبتها ميليشياته بتعليمات منه». وأعلن البشير في 31 ديسمبر تمديد وقف إطلاق النار في دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لمدة شهر. وقال حزب الأمة المعارض الذي يترأسه رئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي في بيان: «ما حدث في نيرتتي جريمة كاملة الأركان»، مطالباً بإجراء تحقيق. ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطات السودانية.;

مشاركة :