ألمانيا تستقبل العام الجديد بأرقام قياسية في الصناعة والعمل

  • 1/3/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أظهر مسح نشرت نتائجه أمس أن نمو نشاط قطاع الصناعات التحويلية الألماني بلغ أعلى مستوى في نحو ثلاث سنوات في ديسمبر/ كانون الأول مدفوعاً بزيادة الطلب من آسيا والولايات المتحدة مما يشير إلى أن القطاع سيساهم في النمو في الربع الأخير. وارتفع مؤشر ماركت لمديري المشتريات الخاص بقطاع الصناعات التحويلية والذي يمثل نحو خمس حجم الاقتصاد الألماني إلى 55.6 نقطة من 54.3 نقطة في نوفمبر/ تشرين الثاني ليبلغ أعلى مستوى في 35 شهرا. ويفوق هذا بقليل القراءة الأولية للمؤشر وأيضا مستوى الخمسين نقطة الفاصل بين النمو والانكماش. وقال فيليب ليك الاقتصادي لدى ماركت: النمو القوي في ديسمبر يعني أن منتجي السلع حظوا بأفضل فصل في نحو ثلاث سنوات في الربع الرابع.. لذا من المرجح أن يساهم قطاع الصناعات التحويلية في تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي من وتيرته المتواضعة البالغة 0.2 في المئة المسجلة في الربع الثالث. وأضاف أن الشركات سجلت تحسنا قويا في الطلب المحلي مع فوزها بأعمال جديدة في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة. وقال هناك أيضا مؤشرات مشجعة على المزيد من النمو في 2017. الشركات تبدو جاهزة لتوظيف عمالة جديدة في مسعى لزيادة الطاقة التشغيلية بعد الزيادة الحادة في الأعمال غير المنفذة منذ أوائل 2014. وقالت ماركت إن نمو الإنتاج والطلبيات الجديدة دعم التحسن العام في الأوضاع مشيرة إلى أن الأعمال الجديدة زادت للشهر الخامس والعشرين على التوالي مع معدل نمو أقل قليلاً من المسجل خلال تلك الفترة. مثل المسح علامة إيجابية أخرى بعد أن أظهر مؤشر معهد ايفو لمناخ الأعمال الذي تجري متابعته عن كثب أن معنويات المسؤولين التنفيذيين ارتفعت في ديسمبر/ كانون الأول إلى أعلى مستوى منذ فبراير/ شباط 2014. ونما الاقتصاد 0.7 في المئة في الربع الأول و0.4 في المئة في الربع الثاني. وتوقع المعهد الاقتصادي أن يحقق الاقتصاد نموا بواقع 1.9 في المئة للعام بأكمله مدفوعا في الأساس بارتفاع الاستهلاك الخاص وزيادة الإنفاق الحكومي على المهاجرين. سوق العمل كما أعلنت ألمانيا أمس أن سوق العمل استقبلت العام الجديد بتقديم أرقام تشغيل قياسية وغير مسبوقة منذ إعادة توحيد الألمانيتين قبل أكثر من 25 عاما. وقال مكتب الإحصاءات الألماني الاتحادي في مقره بمدينة (فيسبادن) جنوب وسط ألمانيا إن عدد العاملين في معظم القطاعات الاقتصادية الألمانية بلغ في بداية العام الجديد 43.4 مليون شخص لتواصل سوق العمل الألمانية تطورها الإيجابي الذي بدأته قبل 10 أعوام. ووفق المكتب الحكومي فإن معظم فرص العمل الجديدة تم توفيرها في العام الماضي في قطاع الخدمات لا سيما خدمات التربية والصحة وتجارة التجزئة. وقال المعهد إن الاقتصاد الألماني تمكن في مجمل العام الماضي من خلق 160 ألف فرصة عمل جديدة ليبلغ العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل في ألمانيا 1.8 مليون شخص فقط. وبفضل هذه الأرقام تحتل سوق العمل الألمانية مع بداية العام الجديد المركز الثاني بعد التشيك على صعيد أدنى نسب بطالة بين دول الاتحاد الأوروبي إذ بلغت نسبة البطالة فيها أربعة في المئة. من جهة أخرى، أظهر مسح أمس أن المنتجين في منطقة اليورو يستهلون عام 2017 على أساس قوي بعد أن سجلوا أسرع وتيرة نمو للأنشطة فيما يزيد عن خمسة أعوام في ديسمبر/ كانون الأول وتكوين سجل طلبيات متنامٍ. وسجلت القراءة النهائية لمؤشر آي.اتش.اس ماركت لمديري المشتريات في منطقة اليورو لعام 2016 مستوى 54.9 نقطة تمشيا مع التقديرات الأولية السابقة وهو الأعلى منذ إبريل/ نيسان 2011. وتتجاوز القراءة مستوى 50 نقطة الفاصل بين النمو والانكماش وهو أعلى من قراءة نوفمبر/ تشرين الثاني عند 53.7 نقطة. وقفز مؤشر يقيس الإنتاج والذي يغذي مؤشر مدير المشتريات المجمع لأعلى مستوى في 32 شهرا إلى 56.1 نقطة من 54.1 نقطة. وقال كريس وليامسون كبير الاقتصاديين في آي.اتش.اس ماركت يستهل المنتجون في منطقة اليورو عام 2017 على أساس قوي بعد أن أنهوا عام 2016 بزيادة في الإنتاج. من جهة ثانية قال جان كلود بيفر، رئيس ساعات اليد في ال.في.ام.اتش، إن قطاع الساعات الفاخرة في سويسرا قد يستفيد من طفرة الساعات الذكية مع سعي مزيد من العملاء لامتلاكها. ويسابق مصنعو الساعات في سويسرا الذين اعتبروا في السابق الساعات الذكية نوعاً من الحلي الزمن للفوز بحصة في السوق سريعة النمو من خلال علاقات شراكة مع شركات التكنولوجيا وتعزيز الاستثمارات. وقال بيفر لصحيفة زونتاجسبليك إذا صح أن أبل باعت نحو 20 مليون ساعة، وأن حصتها في السوق بلغت 50 في المئة فإن المستقبل سيكون عظيماً. وقال سوق المنتجات الفاخرة تنشأ حين يرغب الناس في التميز. وهذا هو الوضع لدينا. وتنتج ال.في.ام.اتش ساعات تاج هوير وهوبلوت وزينيث. وأقامت تاج هوير شراكة مع شركتي جوجل وانتل الأمريكيتين لإنتاج ساعة اليد تاج هوير كونكتد التي بيعت النسخ الأولى منها بأقل قليلاً من 1400 فرنك سويسري للواحدة (1375 دولاراً) ونفدت سريعاً في العام الماضي.(وكالات)

مشاركة :