واصلت قوات النظام السوري، أمس، خرقها للهدنة الموقعة مع فصائل المعارضة برعاية روسية تركية، وكثفت طائرات النظام الحربية غاراتها على وادي بردى شمال غربي دمشق، وسط معارك عنيفة يحاول خلالها التقدم نحو بلدة عين الفيجة، فيما واصلت قوات النظام عملياتها العسكرية في الغوطة الشرقية باتجاه مدينة دوما، في وقت أكدت أنقرة أن طائرات تركية وروسية دمرت أهدافاً لتنظيم داعش وقتلت 22 من عناصره في محيط مدينة الباب شمالي سوريا. وذكرت مصادر من المعارضة أن النظام واصل، أمس، خرقه للهدنة، واستهدف طيرانه بشكل مكثف بلدة عين الفيجة بوادي بردى في ريف دمشق وبلدات مجاورة، مشيرة إلى أن المحطة الرئيسية لنبع عين الفيجة خرجت عن الخدمة بعد القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام في خرق واضح للهدنة الموقعة مع فصائل المعارضة المسلحة برعاية تركية روسية. وكانت طائرات النظام قد شنت، الأحد، 13 غارة مكثفة على بلدات عين الفيجة ودير قانون ودير مقرن بمنطقة وادي بردى، كما ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة على قرية كفير الزيت، وجبال وادي بردى، مما أسفر عن جرح مدنيين عدة، إضافة إلى دمار واسع في الممتلكات. من جهة أخرى، واصلت قوات النظام عملياتها العسكرية في الغوطة الشرقية، وهاجمت مواقع للمعارضة شمالي مدينة دوما؛ وذلك بالتزامن مع قصف استهدف مواقع المعارضة بالمدفعية. ودارت اشتباكات عنيفة بين الفصائل المسلحة وقوات النظام، إثر محاولات النظام التقدم باتجاه مدينة دوما في خرق جديد للهدنة. ودارت أيضاً اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام على أطراف بلدة الميدعاني في ريف دمشق الشرقي، وسط قصف للنظام على المنطقة. وفي إدلب شمالي سوريا، نقل مراسل الجزيرة عن الدفاع المدني أن تسعة أشخاص قتلوا بغارة جوية على حافلة قرب سرمدا شمالي إدلب. وكانت مصادر إعلامية قريبة من المعارضة قد أفادت بمقتل قيادات من جبهة فتح الشام على الطريق الواصل بين سرمدا وباب الهوى في إدلب شمالي سوريا، في غارة الليلة قبل الماضية لم تعرف الجهة التي نفذتها. وفي ريفيْحلب الجنوبي والغربي، قصفت مقاتلات تابعة للنظام مدينة الأتارب بالريف الغربي، مما أسفر عن سقوط جرحى. وكانت فرق الدفاع المدني في الأتارب قد أعلنت أن المدينة خالية تماماً من أي مواقع عسكرية. في غضون ذلك، أعلنت القوات التركية، أمس، أن طائرات حربية تركية وروسية شنت غارات جوية على مواقع وأهداف لتنظيم داعش في مدينة الباب ومحيطها بريف محافظة حلب شمالي سوريا. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن بيان صادر عن الجيش أن راجمات صواريخ ودبابات ومدفعية تركية استهدفت 103 مواقع لداعش في المنطقة المذكورة. وأوضح البيان أن طائرات تركية أغارت على ثمانية مواقع للتنظيم في الباب وبلدتي بزاعة وتادف التي تتبع جميعها لحلب. ولفت البيان إلى أن القصف الجوي والبري التركي المذكور أسفر عن مقتل 22 مسلحاً من داعش. وأشار البيان إلى أن طائرات روسية دمرت أهدافاً للتنظيم في قرية دير قاق التي تبعد ثمانية كيلومترات جنوب غربي مدينة الباب. (وكالات)