الجيش الإسرائيلي أخفق مرتين في خطف الجعبري عام 2008

  • 7/26/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد تحقيق صحافي أجراه مراسل موقع «ولاّ» الإخباري الإسرائيلي آفي يسخاروف أن الجيش الإسرائيلي أخفق مرتين عام 2008 في محاولة خطف القائد العسكري السابق لحركة «حماس» أحمد الجعبري (اغتالته إسرائيل العام الماضي) بهدف مقايضة إطلاقه بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليت في حينه. ورفض الناطق باسم الجيش تأكيد الخبر أو نفيه. وكتب المراسل أن وحدات نخبوية في جيش الاحتلال استعدت على أحسن وجه لخطف الجعبري، وأنه لو نجحت المحاولة لكانت العملية اعتبرت «الأجرأ في السنوات الأخيرة، وربما القرن الـ 21» نظراً لتعقيداتها. وتمت مقارنتها بـ «عملية عنتيبة» عام 1976 التي نفذتها وحدات إسرائيلية خاصة في مطار عاصمة أوغندة للإفراج عن مختطفين إسرائيليين. وبحسب التقرير، فإن أفراد «وحدة نخبوية» انتشروا مرتين داخل قطاع غزة، ونصبوا كميناً للجعبري لخطفه، «لكنهم اضطروا للعودة بخفي حنين من دون الجعبري». وفي التفاصيل، أعطى وزير الدفاع الإسرائيلي في حينه ايهود باراك والقيادة العليا للجيش في النصف الثاني من عام 2008، الضوء الأخضر لوحدة نخبة للقيام بعملية خطف الجعبري بعدما رصدت المخابرات الإسرائيلية تحركاته و «نقطة الضعف» التي تمثلت في أنه اعتاد العودة من منزل إحدى زوجتيه في الطريق ذاتها من دون قافلة سيارات تحرسه، إنما في سيارة خاصة مع حارس شخصي أو اثنين «على نحو يمكّن أفراد الوحدة الخاصة من الوصول إلى الشارع سراً ونصب كمين له وخطفه. ومع وصول هذه المعلومات، شرعت الوحدة الخاصة في تهيئة العملية و«ذات يوم تقرر التنفيذ، وكان مقرراً أن يصل الجعبري في ساعات المساء إلى النقطة التي نصب فيها أفراد الوحدة الخاصة الكمين. وبحسب تقديرات مخططي العملية، فإن احتمالات أسر الجعبري حياً كانت عالية، إذ أن لدى الوحدة الوسائل القتالية الكفيلة بذلك حتى إن اضطرهم الأمر إلى قتل مرافقيه. وتلقى قائد الوحدة الإشارة بالشروع في العملية، لكن أفراد وحدته لم يلبثوا أن تحركوا ليصل أمر جديد بالانسحاب «بسبب مشكلة معينة» لم يكشفها الصحافي. وتابع أنه بعد أيام عادت الوحدة وتلقت الأوامر بتنفيذ الخطف، و«ثانيةً خرج المقاتلون نحو الهدف وتسللوا سراً داخل القطاع في الساعات الأولى من المساء، وتابع باراك ومعه رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال غابي أشكنازي ورئيس جهاز "شاباك" يوفال ديسكين بدء العملية من غرفة عمليات جهاز "شاباك" في تل أبيب. ومع وصول آخر أفراد الوحدة الخاصة إلى الهدف، تصاعد التوتر في غرفة عمليات "شاباك" في انتظار سيارة الجعبري... واقتربت هذه من الكمين حيث أفراد الوحدة، لكن ولسبب غير معروف قرر السائق التوجه إلى مكان آخر وسط خيبة قادة الجيش في تل أبيب الذين أمروا أفراد الوحدة بالانسحاب والعودة بسلام إلى إسرائيل، من دون المطلوب الرقم واحد». وفي تعقيــبه علــى «الكشف الصحافي»، قال الناطق بلسان الجيش إن «الجيش قام خلال سنوات خطف شــاليت بجهود كبيــرة، منها الاستخباراتية والعملانية، من أجل إعادة شاليت إلى بيته، وطبيعي أن الجيش لا يعطي تفاصيل عن هذه الجهود».

مشاركة :