دمشق- وكالات: كثف طيران النظام غاراته أمس على وادي بردى شمال غربي دمشق، وسط معارك عنيفة يحاول خلالها التقدم نحو بلدة عين الفيجة، كما بدأت قوات النظام والميليشيات المساندة له عملية عسكرية باتجاه مدينة دوما بالغوطة الشرقية. وذكرت مصادر من المعارضة أن النظام واصل أمس خرقه للهدنة واستهدف طيرانه بشكل مكثف بلدة عين الفيجة في وادي بردى في ريف دمشق وبلدات مجاورة، كما تتواصل المعارك بأطراف البلدة بين قوات النظام والميليشيات المساندة له وفصائل المعارضة المسلحة. وأشارت مصادر المعارضة إلى أن المحطة الرئيسية لينبوع عين الفيجة خرجت عن الخدمة بعد القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام في خرق واضح للهدنة، وكانت طائرات النظام قد شنت الأحد 13 غارة بصواريخ فراغية على الأحياء السكنية في بلدات عين الفيجة ودير قانون ودير مقرن بمنطقة وادي بردى، كما ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة على قرية كفير الزيت وجبال وادي بردى، ما أسفر عن جرح العديد من المدنيين، ودمار واسع في الممتلكات. وتسعى قوات النظام وحزب الله اللبناني للتقدم نحو منطقتي دير مقرن وعين الفيجة في وادي بردى، رغم اتفاق إطلاق النار الموقع منذ أيام، ويتذرع النظام السوري بأن منطقة وادي بردى لا تشملها الهدنة بسبب وجود جبهة فتح الشام فيها. هجوم جديد من جهة أخرى، شنّت قوات النظام والميليشيات المساندة لها أمس هجوما شمالي مدينة دوما بريف دمشق الجنوبي، والخاضعة لسيطرة المعارضة، وتحديداً عبر محور الأوتوستراد الدولي (دمشق- حمص) وذلك بالتزامن مع قصف استهدف مواقع المعارضة المسلحة بالمدفعية. وذكرت شبكة شام أمس أن اشتباكات عنيفة تدور بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام في الغوطة الشرقية، على إثر محاولات تقدم الأخير باتجاه مدينة دوما في خرق جديد للهدنة. ودارت أيضاً اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام على أطراف بلدة الميدعاني في ريف دمشق الشرقي، وسط قصف للنظام على المنطقة. قتلى في إدلب وفي إدلب شمال سوريا نقلت قناة الجزيرة عن الدفاع المدني أن تسعة مدنيين قتلوا بغارة جوية على حافلة قرب سرمدا شمال إدلب. وفي ريفَيْ حلب الجنوبي والغربي، قصفت مقاتلات تابعة للنظام السوري مدينة الأتارب بالريف الغربي مما أسفر عن جرح مدنيين. وكانت فرق الدفاع المدني في الأتارب قد أعلنت أن المدينة خالية تماماً من أي مواقع عسكرية.
مشاركة :