في 192 صفحة من الحجم الكبير و5 فصول، وثق الدكتور محمود قلندر، رئيس قسم الإعلام بجامعة قطر، لتاريخ الصحافة السودانية، من خلال كتابه الذي صدر حديثا عن مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي في أم درمان، بعنوان «مهنة في محنة .. الصحافة السودانية وعصور من الكبد». ويكتسب الكتاب أهميته من خلال تناوله أحوال المهنة منذ الاستعمار حتى تاريخ صدور الكتاب، متطرقا لمسيرة الصحافة السودانية التي دخلت عامها الرابع عشر بعد المائة، وهو تاريخ جدير بالتسجيل والتحليل والرصد. ود. قلندر ابن المهنة، خبرها دراسة وممارسة، وله 9 كتب، 6 أكاديمية و3 سياسية، وشاهد على أهم مراحلها، والكتاب يسد ثغرة في تاريخ الصحافة السودانية، وإضافة حقيقية للمكتبة العربية ومرجع مهم للباحثين وأهل المهنة. قدم الكتاب الأستاذ محجوب محمد صالح «عميد الصحافة» السودانية، صاحب ورئيس تحرير صحيفة الأيام، ونوه بقيمة الكتاب وصدوره في الوقت المناسب، إذ وصلت المحنة ذروتها، برصد معالمها وتجلياتها «والصحافة مؤسسة من مؤسسات الأنظمة الديمقراطية التي ترعى حقوق الإنسان وتحتفي بحرية التعبير وتفتح أبواب الحوار للرأي والرأي الآخر، وكلما كانت ديمقراطية الحكم منقوصة قوَّض ذلك من أسس الصحافة الفاعلة والمستقلة والقادرة». تضمن الكتاب خلاصة تجرِبة، وآراء جديرة بالنقاش من فرضية أن «المهنة في محنة»، فضلا عن آراء المؤلف التي جاءت عن تجربة، وتضمن الكتاب أيضا قراءة تحليلية مسنودة بمعلومات بيانية وجدول لسلم القيم المعيارية للعقوبات على الصحافة، والمقارنة بين النظم السياسية التي مر بها السودان.;
مشاركة :