أكدت جميع الأطراف الموقعة على اتفاقية التنوع البيولوجي التي تم اعتمادها من قبل الأمم المتحدة، رفضها التام لمشروع قرار يحظر التعديل الوراثي. ووفقا لعلماء البيولوجيا فإن رفض هذا القرار سيساعدهم في المستقبل على القضاء على عديد من الأمراض والأوبئة، بما فيها الملاريا. ووفقا لـ "روسيا اليوم"، أوضح العلماء أنهم يعملون الآن على مشروع بيولوجي جديد يدعى gene drive، وفكرة هذا المشروع تعتمد على قيامهم بتعديل "جين" معين سيعملون على حقنه في بعض أنواع من الحشرات، وهذا الجين سيساعد على إيجاد سلالات "محدودة الخصوبة" من بعوض الملاريا، ما سيؤدي مع مرور الزمن إلى انقراض هذا النوع من البعوض الناقل لمرض الملاريا. وأضافوا "إن احتمال انتقال هذا الجين المعدل عبر الأجيال المتعاقبة من البعوض قد يصل إلى 50 في المائة، فالتقنية التي يعملون عليها تساعد على استنساخ هذا الجين عبر الأجيال المختلفة من الحشرات أو الكائنات الأخرى". وأشار المختصون إلى أن فكرة المشروع الجديد قابلة للتحقيق ولاقت موافقة من قبل جميع الأطراف الموقعة على اتفاقية التنوع البيولوجي التي اجتمعت في المكسيك، لكن بعض الأطراف أبدت قلقها من استخدام هذه التقنية في مجالات أخرى، الأمر الذي قد يتسبب في كوارث بيئية. وتعد الملاريا أحد الأمراض الشائعة في المناطق الاستوائية، وتنتشر في أكثر من 91 دولة مختلفة وتصيب نحو 250 – 300 مليون شخص في العالم في كل سنة، وتتعدى حالات الوفاة من هذا المرض ما يقارب مليون حالة سنويا أغلبهم من الأطفال. وينتج مرض الملاريا عن الإصابة بلسعة قوية من بعوضة أو طفيليات تحمل هذا المرض إما أن تكون حميدة وإما خبيثة، التي بدورها تسبب عديدا من الأضرار التي تنتشر في كل أجهزة جسد المصاب بالملاريا.
مشاركة :