حرمت القرارات التحكيمية غير الموفقة منتخبنا الوطني من تحقيق فوز مستحق على المنتخب السعودي ضمن مباريات البطولة العربية الثانية والعشرين لكرة السلة للرجال المقامة حالياً في العاصمة المصرية (القاهرة)، ويخوض منتخبنا الوطني اللقاء الرابع اليوم (الثلثاء) ضد المنتخب المغربي. وخسر منتخب البحرين من السعودية بنتيجة 102 مقابل 99 بعد أن امتدت المباراة إلى شوطين إضافيين لانتهاء الوقت الأصلي من اللقاء بالتعادل. واتخذ الطاقم التحكيمي قرارات غير موفقة أثرت كثيراً على نتيجة اللقاء التي كانت تميل لصالح منتخبنا الوطني حتى انتهاء الربع الإضافي الأول. وبدأ المدرب سلمان رمضان بتشكيلة أولية ضمت اللاعبين حسين شاكر، حسن نوروز، صباح حسين، أحمد عبدالعزيز ومالكولم، وقد سعى المنتخب إلى تسجيل بداية طيبة له عبر الدفاع الضاغط بالمنطقة والهجوم السريع، بيد أن الأفضلية في هذه الفترة كانت للاعبي المنتخب السعودي الذين نجحوا من خلال الضغط الهجومي والتنويع باللعب في التقدم بصورة ملحوظة، لكن منتخبنا استطاع تقليص الفارق بعد تحسن الأداء العام والدخول في أجواء المباراة وخصوصاً مع الحركة النشطة للاعبين صباح حسين وحسن نوروز بالجانب الهجومي. كما أدى مالكولم دوراً دفاعياً جيداً، بالإضافة إلى نشاط حسين شاكر في صناعة الألعاب ودخول أحمد حسن الذي أضاف فنياً للمنتخب والذي خرج متخلفاً عن السعودية بنقطة واحدة «18 مقابل 17». وسجل لاعبو منتخبنا الوطني مستوى أفضل في انطلاقة الربع الثاني، إذ نجح المنتخب من التقدم بصورة لافتة عبر الاستفادة من مختلف الفرص التي أتيحت تحت الحلق وكذلك محاولات الاختراق الناجحة، وبفضل ذلك سجل منتخبنا الوطني التقدم الأول له في هذه الفترة بفضل هذا المستوى الجيد الذي ظهر عليه. وواصل منتخبنا الوطني مستواه المتقدم بهذه الفترة، إلا أن الثغرات بدت واضحة في منطقة الدفاع، إذ أدى ذلك إلى تقدم السعودية مجدداً، إلا أن منتخبنا نجح في إنهاء الربع الثاني لصالحه بنتيجة 35 مقابل 32. وفي الربع الثالث نجحت ثلاثيات حسن نوروز من تعميق الفارق بمساعدة الأداء الجماعي للاعبي المنتخب على رغم وجود بعض الأخطاء التي أثرت على المنتخب، وكذلك الاستعجال الملحوظ في تخليص الكرات. وكان النصف الثاني من هذه الفترة الأشد تنافساً بين منتخبنا الوطني والمنتخب السعودي الذي سعى بقوة إلى الضغط على الحلق البحريني مستفيداً من عامل الطول والبنية الجسمانية للاعبيه، إلا أن المنتخب الوطني حافظ على تقدمه حتى النهاية بنتيجة 53 مقابل 50. وفي الربع الأخير تواصل السيناريو ذاته، وتناوب المنتخبان التفوق حتى نهايته بنتيجة التعادل «67 مقابل 6». وامتدت المباراة حتى شوطين إضافيين، وكاد المنتخب البحريني أن يحسم اللقاء في الشوط الإضافي الأول لولا القرارات التحكيمية غير الموفقة، وقد تأثر منتخبنا كثيراً من احتساب الأخطاء على اللاعبين ويخسر النتيجة في نهاية المطاف. في مواجهة «أسود الأطلسي» يخوض منتخبنا الوطني بالساعة الثالث بعد الظهر «بتوقيت البحرين» مباراته الرابعة في البطولة العربية وذلك أمام المنتخب المغربي، إذ تشكل هذه المواجهة الصعبة أمام «أسود الأطلسي» مرحلة مهمة من أجل المنافسة على بلوغ المربع الذهبي. ولم تخض السلة البحرينية مواجهة مع المغرب منذ فترة طويلة للغاية، وبالتالي فإن اللقاء سيكون على مستوى حذر في ظل عدم المجازفة بأية خطوة قد تنعكس سلباً على المنتخب. وحصل الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني على فرصة مشاهدة المنتخب المغربي في عدد من اللقاءات بهذه البطولة، ومعرفة جوانب القوة والضعف، وهو ما سيعطي المجال للتعامل بدراية مع كل الخطوات الفنية داخل الملعب. الدرازي: على مستوى التحدي أكد اللاعب أحمد حسن الدرازي أن منتخبنا الوطني سيكون على مستوى المسئولية في هذه المباراة الهامة أمام المغرب، مشيراً إلى أن اللاعبين يدخلون اللقاء بالتحدي والحيوية المعتادة من أجل تقديم مباراة رائعة تليق بمكانة السلة البحرينية وتبرز تألقه بهذه البطولة. وأضاف «ندرك جيداً قوة المنتخب المغربي، ونعرف أن اللقاء لن يكون مفروشاً بالورود، لكننا عاقدون العزم على تقديم مباراة طيبة مليئة بالتنافس والتحدي، وسنعمل على مجاراة المنتخب المنافس والعمل على تحقيق نتيجة إيجابية أمامه، وذلك لضمان بلوغ المرحلة المقبلة».