قالت مجلة «فورين أفيرز» أمس في تقرير كتبه المحلل السياسي يوئيل جوزانسكي تحت عنوان «لماذا تسعى إيران إلى امتلاك قواعد بحرية في المنطقة؟» في إشارة إلى تصريحات رسمية لبعض مسؤوليها في نوفمبر الماضي وللمرة الأولى بأنه يجري التخطيط لبناء قواعد بحرية إيرانية في سوريا واليمن، التي يعتبرها أولئك المسؤولون بأنها ممكن أن تفوق في فاعليتها القوة النووية عشرات المرات. واعتبر جوزانسكي أن الطموحات الإيرانية البحرية تعكس نوايا الملالى في السيطرة على مضيق باب المندب، وبما يشكل تهديدا مباشرا لدول الجوار بما فيها السعودية، إلى جانب تسهيل تقديم الدعم للحوثيين، والذي يحول التحالف الإسلامي الذي تقوده المملكة من وصوله إلى السواحل اليمنية. وأشار جوزانسكي بهذا الصدد إلى إرغام سفن إيرانية تحمل إمدادات للحوثيين للعودة بعد أن تم اعتراضها من قبل القطع البحرية الأمريكية، وهي المرة الخامسة في سلسلة اعتراض السفن الإيرانية التي تحمل أسلحة للحوثيين خلال عام ونصف. وترى إيران أن بناء قاعدة بحرية لها في اليمن من شأنه التغلب على هذه المشكلة إلى حد ما. ويضيف جوزانسكي انه من الجانب الآخر فإن المخطط الإيراني لبناء قواعد بحرية إيرانية في سوريا يهدف إلى وصول النفوذ الإيراني إلى البحر الأبيض المتوسط، وتعزيز الوجود العسكري الإيراني بالقرب من الشواطئ الأوروبية، إلى جانب تمكين إيران من تقديم الدعم لحلفائها حزب الله وحماس ونظام بشار الأسد بدلاً من الاعتماد على الشحن الجوي عن طريق غير مباشر.
مشاركة :