شرطة مدينة كولونيا الالمانية على ان قرارها استهداف الافارقة الشماليين ليلة رأس السنة كان قرارا صائبا، رافضة الانتقادات بأن ذلك يرقى الى تصنيف على اساس عنصري. الا ان عددا من السياسيين الالمان انتقدوا هذه السياسة. وكانت الشرطة تسلمت العام الماضي مئات الشكاوى من نسوة المان قلن إنهن تعرضن للسرقة او الاعتداء الجنسي من جانب رجال معظمهم من ذوي اصول افريقية شمالية او عربية. ووقعت معظم هذه الاعتداءات قرب محطة السكك الحديد الرئيسية في كولونيا وقرب كتردائية المدينة. وقال مدير الشرطة يورغن ماثيس يوم الاحد "عموما، تحرينا هويات 650 شخصا، 98 او 99 بالمئة منهم كانوا من ذوي اصول افريقية شمالية." وقال إن الاستجواب الجماعي للرجال الافارقة الشماليين وقع "لاننا لاحظنا سلوكا عدوانيا من جانبهم." وقالت الشرطة إن 92 شخصا اعتقلوا منهم 16 من ذوي الاصول الالمانية. وكانت اعداد الشرطة قد زيدت الى 1700 خلال الليل ومنع استخدام الالعاب النارية في منطقة الكتدرائية. وقال مراسل لبرنامج التلفزيون الالماني الاخباري إن الاجراءات الامنية كانت من الشدة بحيث فقدت المناسبة اجواء الفرح التي تتسم بها عادة. ولم يتم اعتقال الا القليل من المشتبه بهم في احداث العام الماضي، إذ وقعت هذه الاحداث تحت جنح الظلام وبين الجموع المحتشدة.
مشاركة :