أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الثلاثاء إن بريطانيا تحقق بشأن احتمالات وجود صلة بين جماعة الإخوان المسلمين في مصر والمتطرفين الإسلاميين. وجاءت تصريحات كاميرون بعدما ذكرت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية أن حكومته طلبت من وكالات الاستخبارات النظر في المسألة وأنها تدرس حظر التنظيم بسبب مخاوف من أن يكون متورطا في هجمات إرهابية في مصر. وقال كاميرون "ما أعتقد أنه مهم بشأن جماعة الإخوان المسلمين هو أن نفهم ما هو هذا التنظيم وما الذي يرمز إليه وما هي معتقداته من حيث مسار التطرف و التطرف العنيف وما هي صلاته بالمجموعات الأخرى وما طبيعة وجوده هنا في المملكة المتحدة". وأضاف كاميرون، في تصريحات للصحافة عقب لقائه مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي في لندن "ينبغي أن تستند سياساتنا إلى صورة كاملة عن هذه المعرفة ". وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي قد قال إن مصر ترحب بقرار بريطانيا البدء في إجراء تحقيقات عاجلة حول الدور الذي تقوم به جماعة الإخوان المسلمين انطلاقاً من الأراضي البريطانية، ومدى ارتباط تنظيم الإخوان المسلمين بأعمال العنف والتطرف. وأعرب المتحدث في وقت سابق اليوم الثلاثاء، عن أمله في أن يتم التعامل مع هذا الأمر بالجدية والاهتمام اللازمين. وكانت صحيفة "تايمز" ذكرت في وقت سابق اليوم أن كاميرون أمر بالتحري عن جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا. وجاء في تقرير الصحيفة أنه من المقرر تحليل "فلسفة وأنشطة" الجماعة بناء على معلومات استخباراتية داخلية وخارجية. وستشمل التحريات أيضا معرفة ما إذا كانت الجماعة تشارك في عمليات إرهابية. تجدر الإشارة إلى أن الحكومة المصرية تتهم الإخوان المسلمين بالمشاركة في هجمات إرهابية ، بينها هجوم استهدف حافلة سياحية في شباط/فبراير الماضي وأسفر عن مقتل ثلاثة سائحين. وبحسب الصحيفة، سيجرى أيضا حصر عدد أنصار الجماعة المقيمين في بريطانيا حاليا. وأكد متحدث باسم الحكومة البريطانية إجراء التحريات ، موضحا أنها تهدف أيضا إلى تحديد موقف الحكومة البريطانية من الجماعة. وذكرت مصادر حكومية بريطانية أن حظر الجماعة في بريطانيا بسبب أنشطة إرهابية أمر ممكن لكن غير مرجح.