طالبت مجموعة من المسلمين الورعين بإقليم آتشيه الإندونيسي اليوم الثلاثاء البنك المركزي، بسحب ورقة نقدية تحمل صورة بطلة قومية وهي حاسرة الرأس. وهذه الخطوة التي جاءت من جانب «مؤسسة نصرة شعب آتشيه» هي آخر الخطوات المثيرة للجدل، التي أحاطت بالإصدارات الجديدة لعملة الروبية الإندونيسية سواء الورقية أو المعدنية، والتي صدرت في 19 ديسمبر الماضي. وعرض المسلمون المحافظون شكواهم على شبكة الإنترنت، قائلين إن خمسا من البطلات القوميات اللاتي بلغ عددهن 11، وظهرت صورهن على العملات الورقية الجديدة لسن مسلمات. وقال رئيس المؤسسة صفر الدين «قدمنا اليوم شكوى رسمية لدى بنك إندونيسيا لسحب الورقة النقدية من فئة ألف روبية، وتبديل صورة السيدة كوت ميوتيا التي تبدو بدون حجاب، بصورة أخرى ترتدي فيها غطاء رأس.وتعد كوت ميوتيا بطلة قومية ناضلت من أجل تحرير إقليم آتشيه من الاستعمار الهولندي في أواخر القرن التاسع عشر.وأضاف صفر الدين إن تصوير ميوتيا بدون غطاء للرأس يخالف الشريعة المطبقة حاليا في إقليم آتشيه.وسبق أن تم تصوير كل من كوت ميوتيا وزميلتها كوت نياك دهين وهي بطلة قومية أخرى من إقليم آتشيه بدون ارتداء الحجاب الإسلامي في الماضي لكن ذلك لم يثر أي جدل. وقال البنك المركزي الإندونيسي»بنك إندونيسيا«إن الإصدارات الجديدة من العملة تبرز مجموعة من الأبطال القوميين الذين يمثلون مناطق مختلفة من البلاد، وأضاف إنه لم يتم اختيارهم على أساس ديانتهم.وتعد إندونيسيا أكبر بلد من حيث عدد السكان المسلمين في العالم، غير أن بعض المناطق الشرقية منها تقطنها أغلبية مسيحية. وتنتمي الغالبية العظمى من مسلمي إندونيسيا إلى التيار المعتدل، غير أن مجموعات صغيرة من المتشددين أصبحت تفرض بشكل متزايد آراءها سواء على المواقع الإليكترونية أو عبر وسائل إعلامية أخرى.