كوريا الجنوبية: ترامب يدرك مدى أهمية التهديد النووي الكوري الشمالي

  • 1/3/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء، إن «التحذير الواضح» الذي وجهه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لكوريا الشمالية، يُظهر أنه يدرك أهمية التهديد الذي يمثله برنامجها النووي، وأنه لن يتراجع عن سياسة فرض عقوبات عليها. وكان زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، قد قال يوم الأحد، إن بلاده تقترب من تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، وهو ما يثير احتمال أن يصل مداه إلى مناطق بالولايات المتحدة. ونفى ترامب هذه المزاعم قائلا على «تويتر»، «هذا لن يحدث». وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، إن تصريحات ترامب، وهي أول تصريحات له عن القضية النووية الكورية الشمالية منذ فوزه في الانتخابات في نوفمبر/ تشرين الثاني، يمكن تفسيرها على أنها «تحذير واضح» إلى كوريا الشمالية. وقال تشو جون هيوك المتحدث باسم الوزارة في إفادة صحفية، «بسبب تواصلنا الفعال أصبح الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب، والمسؤولون الأمريكيون على دراية بخطورة وأهمية التهديد النووي الكوري الشمالي». وأضاف، «موقفهم لم يتزعزع فيما يتعلق بالحاجة لفرض عقوبات على كوريا الشمالية والتعاون الوثيق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة». ولم يوضح ترامب سياسته فيما يتعلق بكوريا الشمالية، إلا أنه أشار خلال حملته الانتخابية إلى أنه سيكون مستعدا للحديث مع كيم إذا أُتيحت الفرصة. وقالت كيليان كونواي، المتحدثة باسم ترامب، لبرنامج «جود مورنينح أمريكا» في محطة «إن.بي.سي»، إن ترامب «يخطر كوريا الشمالية من خلال تغريداته ومن خلال تصريحات أخرى أن هذا لن يحدث». وأضافت، «وهو يريد كرئيس للولايات المتحدة أن يقف حائلا بينهم وبين قدراتهم في مجال الصواريخ التي يقول خبراء، إنه قد يتم نشرها لتصل إلى سياتل بشكل شبه مباشر». وأضافت، أن ترامب لم يعلن كيف سيرد على برامج الأسلحة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، «ولن يفعل ذلك قبل تنصيبه. نعرف أن هناك عقوبات يمكن فرضها. إنها لم تنجح دائما.أعتقد أنه سيتعين على الصين أن تلعب دورا مهما هنا أيضا». وانتقد ترامب، الصين بشأن هذه القضية. وقال يوم الإثنين، إن الصين استفادت من علاقاتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة، ولكنها لم تستخدم نفوذها للمساعدة في السيطرة على كوريا الشمالية. وفي رد على هذا التصريح، قال قنغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن الصين تحث على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية. وقال في بيان صحفي، «جهود الصين في هذا الصدد واضحة تماما. شاركنا بشكل استباقي بصفتنا عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في مناقشات ذات صلة بالقضية النووية الكورية الشمالية، وأجزنا بشكل مشترك عدة قرارات مع أطراف أخرى. هذا يثبت موقف الصين الذي يتسم بالمسؤولية». وكانت الولايات المتحدة ترفض منذ أعوام طلب كوريا الشمالية إجراء محادثات، وتصر على أن تنزع السلاح أولا. وردت الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية على تجربتين نوويتين وعدة تجارب صاروخية أجرتها كوريا الشمالية العام الماضي، بتشديد العقوبات عليها.

مشاركة :